توصلت منظمة التجارة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتهك قواعد التجارة العالمية بإصرارها على وضع المنتجات المستوردة من هونغ كونغ على قائمة الواردات الصينية، وقوبلت هذه الخطوة برفض شديد من واشنطن باعتباره «معيبًا».
ووجدت هيئة قضائية تابعة لمنظمة التجارة العالمية -مؤلفة من ثلاثة أشخاص- أن الولايات المتحدة انتهكت التزامًا تجاه هونغ كونغ، بموجب لوائح منظمة التجارة العالمية، من خلال منحها معاملة أقل تفضيلًا من أعضاء منظمة التجارة العالمية الآخرين من حيث إيضاح علامة المنشأ الحقيقية على منتجاتها.
وعللت الولايات المتحدة موقفها بأنها طبقت هذا الاستثناء كي تسمح باتخاذ تدابير لحماية «المصالح الأمنية الأساسية»، إذ قال آدم هودج، المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في بيان له، إن «الإجراء الأمريكي جاء استجابةً للإجراءات التي اتخذتها جمهورية الصين الشعبية للسيطرة على هونغ كونغ»، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تنوي الانصياع لهذا القرار بأي حال.
من جهة أخرى، رحبت حكومة هونغ كونغ بالحكم، وأكدت على وضعها الخاص كمنطقة جمركية منفصلة.
وبالرغم من أن اللجنة أقرت بازدياد التوتر بين الولايات المتحدة وهونغ كونغ، إلا أنها قالت إن هذه التوترات لم تصل إلى حد «حالة الطوارئ في العلاقات الدولية»، وهي الدرجة اللازمة لتطبيق الاستثناء، واختتمت اللجنة في تقريرها المؤلف من 96 صفحة بالقول إن على الولايات المتحدة أن توفق إجراءاتها مع قواعد التجارة العالمية.