باعت مجموعة «بيركشاير هاثاواي» التابعة للملياردير الأميركي وارن بافيت، حصصها المتبقية في أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم «تي إس إم سي»، بعد تحذيرات بشأن موقعها الرئيسي في تايوان.
وكشفت «بيركشاير هاثاواي» في وثائق تنظيمية يوم الاثنين أنها لم تعد تمتلك حصة في الشركة التايوانية بدءاً من نهاية الربع الأول من عام 2023 الجاري.
وعبر بافيت في الأسابيع الأخيرة على نحو متكرر عن مخاوفه بشأن مستقبل تايوان، الجزيرة التي طالما زعمت الصين أنها جزء من أراضيها، على الرغم من أنها لم تحكمها أبداً.
وبهذه الخطوة، أكملت «بيركشاير هاثاواي» خروجها الكامل من «تي إس إم سي»، بعدما خفضت حصتها على مدار الأشهر الأخيرة، وباعت نحو 86 في المئة من أسهمها في الشركة التايوانية في فبراير شباط مقابل 4.1 مليار دولار.
ورداً على سؤال لشرح هذا القرار، قال المستثمر الأميركي «لا أحب موقع الشركة الجغرافي، وقد أعدت تقييم ذلك».
الشركة الأهم عالمياً في قطاع الرقائق
ومع ذلك، أشاد بافيت بشركة «تي إس إم سي» باعتبارها واحدة من أفضل وأهم الشركات في العالم، قائلاً «لا يوجد منافس لهم في صناعة الرقائق، على الأقل من وجهة نظري».
وتنتج «تي إس إم سي» الرقائق الإلكترونية الأكثر تقدماً في العالم، وهي مكونات حيوية للتشغيل السلس لكل شيء من الهواتف الذكية إلى الغسالات، كما تزود شركات التكنولوجيا الكُبرى بالرقائق، بما في ذلك «أبل»، و«كوالكوم».
وترى شركة الاستشارات «جارتنر» أن الشركة التايوانية هي أكبر صانعة للرقائق في العالم، وهي أيضاً واحدة من أكبر الشركات المدرجة قيمة في العالم، بقيمة سوقية قدرها 12.8 تريليون دولار تايواني (نحو 415.3 مليار دولار) بدءاً من يوم الثلاثاء.
وبينما تتوسع «تي إس إم سي» في الخارج في دول من بينها الولايات المتحدة، فإنها تعمل أيضاً على زيادة وجودها في موطنها في تايوان، إذ تخطط لإضافة أكثر من ستة آلاف وظيفة هذا العام.
لذا يُنظر إلى «تي إس إم سي» على أنها ذات قيمة كبيرة للاقتصاد العالمي، وتوفر حافزاً قوياً للغرب للدفاع عن تايوان ضد أي محاولة من جانب الصين للاستيلاء عليها بالقوة.
(ميشيل توه – CNN).