قالت منصة «بينانس» -أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم- إنها ستعلق بشكل مؤقت التحويلات المالية بالدولار الأميركي بداية من يوم الأربعاء.

وأضافت الشركة في تغريدة عبر حسابها على «تويتر» أن «نسبة ضعيفة من مستخدميها سيتأثرون بقرار التعليق، ونحن نعمل بجد لإعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن»، موضحة أن «كل الطرق الأخرى لبيع وشراء العملات المشفرة لن تتأثر».

من جانبه، صرح تشانغبينج تشاو، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «بينانس»، عبر حسابه على «تويتر» بأن نحو 0.01 في المئة من المستخدمين النشطين ينخرطون في تعاملات بالدولار، مضيفاً «إننا نقدر أن هذا يبقى خبرة سيئة للمستخدم، وفريقنا يعمل على حل المسألة بسرعة».

وأعلنت «بينانس يو أس»، وهي وحدة تابعة لبورصة «بينانس» خاضعة للتنظيم من قبل مديرية مكافحة الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأميركية، في تغريدة أنها لم تتأثر بالتعليق، وبالتالي فإن هذه الخطوة لا تنطبق إلا على العملاء غير الأميركيين الذين يحوّلون الأموال من الحسابات المصرفية بالدولار وإليها.

يأتي التعليق في وقت حرج لمنصات العملات المشفرة، خاصة للبورصات الكبيرة مثل «بينانس» التي درست في شهر نوفمبر تشرين ثاني تقديم حزمة مساعدات لمنافستها «أف تي أكس» التي كانت وقتها تعاني من أزمة سيولة، وانتهى الحال ببورصة «أف تي أكس» بتقديم طلب لإشهار الإفلاس، وحالياً هي في خضم تحقيق مالي ضخم بتهمة الاحتيال.

وكان لانهيار بورصة «أف تي أكس» تداعيات ضخمة على النظام الاقتصادي للعملات المشفرة، متسبباً في حالة هلع بين المستثمرين، إذ دفع بورصات عملات مشفرة أخرى للدخول في أزمات سيولة، كما أعلنت بورصات للعملات المشفرة مثل «جينيسيس» تقديم طلب لإشهار الإفلاس.

تجاوز صافي التعاملات بالدولار الأميركي داخل «بينانس» أكثر من 172 مليون دولار في اليوم، ويمثل هذا مبلغاً ضئيلاً من المال لبورصة لديها أصول عملات مشفرة بقيمة 42.2 مليار دولار.

(أليسون مورو – CNN)