أعلنت شركة «زوكس» للسيارات ذاتية القيادة التابعة لشركة «أمازون» يوم الاثنين، عن إطلاق سيارات أجرة ذاتية القيادة في الشوارع العامة في كاليفورنيا للمرة الأولى.

وفي الوقت الراهن، اقتصرت رحلات سيارات الأجرة ذاتية القيادة على نقل موظفي شركة «زوكس» فقط إلى مقرها الرئيسي في فوستر سيتي بولاية كاليفورنيا الأميركية في 11 فبراير شباط الجاري، كمرحلة أولية استعداداً لطرح السيارات ذاتية القيادة على نطاق أوسع.

من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لشركة «زوكس» آيشا إيفانز، في بيان، إن الإعلان عن الرحلة الأولى للتاكسي الروبوت لنقل موظفي الشركة يعزز من التقدم الذي شهدته هذه الصناعة خلال العام الماضي، وتقترب الشركة من تحقيق هدفها بإطلاق الخدمة على نطاق أوسع حتى يستفيد الجميع منها.

ويمكن للموظفين بدوام كامل التنقل باستخدام سيارات الأجرة ذاتية القيادة للتنقل بين مقري الشركة الرئيسيين، علماً بأن السيارة الواحدة يمكنها أن تنقل نحو أربعة أشخاص في الرحلة الواحدة، وبسرعة تصل إلى 35 ميلاً في الساعة.

جاء إطلاق السيارات ذاتية القيادة بعد خضوعها لعدة اختبارات شديدة الصرامة على الطرق الخاصة أولاً، قبل أن تحصل على الموافقات اللازمة من إدارة مرور السيارات في ولاية كاليفورنيا.

وتتميز السيارات ذاتية القيادة بقدرتها على الانعطاف يميناً ويساراً مع الالتزام بإشارات المرور وحماية المشاة والسيارات الأخرى، إضافةً إلى التغلب على العقبات المحتملة في الطرق.

ووضعت شركة «زوكس» -التي تأسست عام 2014 واستحوذت عليها «أمازون» عام 2020- تصميماً فريداً لسيارة كهربائية ذاتية القيادة، إذ تخلت عن عجلة القيادة والمكابح، على عكس السيارات ذاتية القيادة المنتشرة حالياً.

وفي هذا الصدد، أوضحت الشركة أن هذه المواصفات غير ضرورية لأن السيارة لا تعتمد على العنصر البشري، لذلك صُممت المقاعد لمواجهة بعضها البعض لتسهيل التواصل بين الركاب.

ولأكثر من عقد من الزمان، استثمرت «غوغل» و«جنرال موتورز» والعديد من شركات التكنولوجيا والنقل الأخرى، مليارات الدولارات في السيارات ذاتية القيادة متعهدةً بتعزيز عنصري الأمان والراحة للركاب.

ومع ذلك، فقد تخلت بعض الشركات عن مستهدفاتها خلال الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف والأرباح صعبة التحقيق، تزامناً مع مؤشرات الركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق.

في أكتوبر تشرين الأول، أوقفت شركتا «فورد» و«فولكس فاغن» وهما من أكبر مصنعي السيارات في العالم الجهود المشتركة لتطوير سيارات الأجرة ذاتية القيادة من خلال مشروع «آرغو آيه أي».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فورد» جيم فارلي آنذاك إنه لا يزال متفائلاً بشأن مستقبل السيارات ذاتية القيادة بالكامل، إلّا أن تحقيق الأرباح وانتشار السيارات ذاتية القيادة على نطاق واسع لا يزال حلماً بعيد المنال، مضيفاً أن الشركة لن تلجأ إلى التكنولوجيا ذاتها مستقبلاً.

كتبت- جوليا هوروويتس (CNN)

ساهم في كتابة التقرير- مات مكفارلاند