كتب- ميشيل توه وفيليب وانج، CNN

تبحث «إل في إم إتش» الفرنسية تعزيز إيراداتها القياسية المحققة عام 2022، عبر السياح الصينيين، وأعربت عن ثقتها في أن سوق السلع الفاخرة في الصين سوف ينتعش هذا العام مع استمرار البلاد في إعادة فتح الأسواق بعد رفع حظر كورونا.

فقد سجلت أكبر مجموعة للمنتجات الفاخرة في العالم إيرادات بلغت 79.2 مليار يورو (86.2 مليار دولار) وأرباحاً بلغت 21.1 مليار يورو (22.9 مليار دولار) لعام 2022، إذ ارتفعت كلتاهما بنسبة 23 في المئة.

وقالت الشركة إنها تأثرت إيجابياً بانتعاش السفر الدولي والطلب القوي من العملاء المحليين في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة واليابان.

وأضاف برنارد أرنو الرئيس التنفيذي للشركة أنه على ثقة تامة، بل ولديه كل الأسباب لتجعله مطمئناً تجاه السوق الصيني، وتابع أرنو أن العلامات التجارية مثل «لويس فيتون» و«سيفورا» لديها أيضاً متاجر في فرنسا حيث يمكن ذهاب المتسوقين الصينيين إليها مع إلغاء المزيد من قيود السفر، لكنه يرى أيضاً أن السياح الصينيين لن يعودوا بأعداد كبيرة حتى النصف الثاني من العام على الأقل.

وقد رفعت الصين مؤخراً بعضاً من القيود الصارمة التي فرضتها إثر تداعيات وباء كورونا، وذلك بعد 3 أعوام من فرضها بما في ذلك شرط الحجر الصحي للمسافرين الدوليين.

ويعتقد أرنو أنه -وبالرغم من المؤشرات الجيدة لشركة «إل في إم إتش»- فهي ما زالت أولية ولا يمكن الجزم باستمرارها، ولكن إذا استمر الوضع كذلك فسيؤدي لعام ممتاز.

كما حذر المدير المالي جان جاك جويوني من أن المستوى الحالي لحركة العملاء في الصين لا يزال أقل بنسبة 40 في المئة تقريباً من مستويات ما قبل الوباء، وأن التوقعات الاقتصادية يصعب التنبؤ بها.

لكن في علامة أخرى قد تنم عن التفاؤل، اقترحت «إل في إم إتش» زيادة توزيعات أرباحها لعام 2022 يوم الخميس من 10 يورو إلى 12 يورو للسهم، وسيعرض هذا الاقتراح للموافقة عليه في الاجتماع العام للشركة في أبريل نيسان.

وكانت «إل في إم إتش» هي أحدث العلامات التجارية الفاخرة في تقديم توقعات متفائلة بشأن إعادة فتح الأسواق في الصين، إذ توقعت «سواتش جروب»، وهي المالكة لماركات «أوميجا» و«هاري ينستون»، «عاماً قياسياً خلال 2023»، بناءً على نمو المبيعات القوي الذي شهدته بالفعل هذا الشهر في الصين.

وقالت شركة صناعة الساعات السويسرية في بيان «بعد انتهاء إجراءات كوفيد، تعافى الاستهلاك بسرعة، ليس فقط في الصين»، ولكن أيضاً في المدن المجاورة مثل هونغ كونغ وماكاو.

وأضافت الشركة أن إزالة قيود السفر الصينية ستعزز أيضاً المبيعات في الوجهات السياحية الخارجية.

كما أخبرت شركة «بربري» عن مؤشرات «الانتعاش الجيد» في الصين هذا الشهر، في أعقاب الركود الناجم عن فترة الإغلاق السابقة بسبب تفشي الوباء.