عوض الريال الإيراني بعض خسائره الأخيرة يوم السبت، إذ ارتفع أكثر من 6 في المئة وسط احتمالات تقلص التوترات الإقليمية بعد اتفاق إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

واتفقت إيران والسعودية، يوم الجمعة، على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بعد 7 سنوات من تجميدها.

سجل الريال يوم السبت 447 ألفاً مقابل الدولار في السوق الحرة غير الرسمية، مقارنةً مع 477 ألفاً يوم الجمعة، وفقاً لموقع الصرف الأجنبي «بونباست»، فيما أفاد موقع «بازار 360 دوت كوم» بأن الريال بلغ 446.500.

كان الريال قد هبط إلى أدنى مستوياته تاريخياً عند 601.500 مقابل الدولار الواحد في أواخر فبراير شباط، لكنه ارتفع في مارس آذار مع تقلص التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، تزامناً مع زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى طهران.

وتأزم الوضع الاقتصادي الإيراني بسبب تعثر المحادثات بين إيران والقوى العالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات منذ سبتمبر أيلول، ومع ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى أكثر من 50 في المئة، حاول الإيرانيون حماية قيمة مدخراتهم عن طريق شراء العملات الأجنبية أو الذهب.

ويقول تجار العملات الأجنبية إن انخفاض الريال نابع جزئياً من الاحتجاجات الداخلية، فضلاً عن عُزلة إيران المتزايدة في مواجهة العقوبات الغربية، إما بسبب سجلها في قضايا حقوق الإنسان، أو لاستعانة روسيا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع في حربها مع أوكرانيا.

كما أضرت إعادة فرض عقوبات أميركية بالاقتصاد الإيراني، كان قد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، والتي حدت من صادرات النفط الإيرانية وعرقلت تدفق العملات الأجنبية.

وتستمر التوترات مع الولايات المتحدة، إذ فرضت واشنطن في 8 مارس آذار الجاري عقوبات على مسؤولين وشركات إيرانية بسبب اتهامات بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.