قفزت العقود الآجلة للأسهم الأميركية خلال التعاملات الآسيوية، يوم الاثنين، بعد تحرك المنظمين الماليين الأميركيين الاستثنائي لاستعادة الثقة في النظام المصرفي في البلاد.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنحو 400 نقطة، أو 1.2 في المئة عند منتصف النهار، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 وناسداك بنسبة 1.7 في المئة.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أعلنت عن إمكانية وصول عملاء بنك سيليكون فالي المنهار وبنك سيغنتشر إلى جميع أرصدتهم اعتباراً من يوم الاثنين.

كما أُعلن أن شركة تأمين الودائع الفيدرالية ستضمن استرداد عملاء بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر أموالهم كاملة، وفقاً لبيان مشترك لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع مارتن جيه غرنبيرغ.

وفي سياق متصل، أغلقت الحكومة بنك «سيغنتشر» الإقليمي الذي كان على وشك الانهيار في الآونة الأخيرة.

وبضمان جميع الودائع، حتى غير المؤمن عليها، تسعى الحكومة الأميركية إلى منع المزيد من التدفقات المصرفية، وتمكين الشركات المودعة من الاستمرار في إجراء كشوف المرتبات وتمويل العمليات.

ويوفر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أيضاً تمويلاً إضافياً للمؤسسات المالية المؤهلة لمنع حدوث أزمات مصرفية مماثلة.

وتسبب الإعلان في شعور بالراحة للمستثمرين، وفقاً لستيفين إينيس، الشريك الإداري لشركة «إس بي آي» لإدارة الأصول، وأضاف إينيس في حديثه لشبكة «CNN»: «يتنفس متداولو الأصول من جميع الأطياف الصعداء، في حين تزداد احتمالية حدوث أزمات مصرفية على مستوى العالم».

كما أشار إينيس إلى أن الإعلان هدَّأ من روع المستثمرين قائلاً إن «خوف المستثمر مُعدٍ، لذا فإن الدعم يقلل من حالة ذعر المستثمرين».

الأسهم الأوروبية تتراجع

ولم يكن لتدخل السلطات الأميركية لوقف تداعيات انهيار بنك «سيليكون فالي» تأثير كبير على مخاوف المستثمرين في كل الأنحاء.

إذ تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات الصباحية المبكرة واستمرت عمليات بيع أسهم البنوك، التي بدأت يوم الخميس، على قدم وساق.

وانخفض مؤشر «يورو ستوكس 600» القياسي في أوروبا بنسبة 2.5 في المئة، صباح يوم الاثنين، بينما خسر مؤشر «إف تي إس إي 100» في لندن 2.2 في المئة.

كما هبط مؤشر «ستوكس يوروب 600» الذي يقيس 42 بنكاً أوروبياً بنسبة 5 بالمئة، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ مارس آذار 2021.

وجاء انخفاض الأسهم على الرغم من إعلان بنك «آتش إس بس سي»، يوم الاثنين، أنه اشترى ذراع بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة مقابل جنيه إسترليني، أي ما يعادل 1.20 دولار، قائلاً إن عملاء الشركة يمكنهم «الاستمرار في التعامل المصرفي كالمعتاد» وإن ودائعهم آمنة.

كتبت- ميشيل تو (CNN)