قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، يوم الأربعاء، إن عمليات تفتيش السفن ستُستأنف بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بشأن التصدير الآمن للحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

وكتب على فيسبوك «يجري استئناف عمليات تفتيش السفن، على الرغم من محاولات روسيا الاتحادية عرقلة الاتفاق».

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المكتب الإعلامي لمنسق الأمم المتحدة، أن عمليات التفتيش استؤنفت بالفعل بعد محادثات على مدى يومين.

ويزور كوبراكوف تركيا حالياً لمناقشة وضع مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، التي وافقت عليها روسيا وأوكرانيا في يوليو تموز الماضي، للمساعدة في تخفيف أزمة غذاء عالمية.

وقالت موسكو إنها وافقت على تمديد الاتفاق حتى 18 مايو أيار فقط، وصرحت كييف والأمم المتحدة بأن الاتفاق يسري 60 يوماً أخرى بعد هذا الموعد، وتسعيان إلى الوصول لاتفاق يضمن استمراره.

ويسمح الاتفاق، الذي وقّعته روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة لأول مرة في يوليو تموز وجرى تمديده مرتين، بتصدير الأغذية والأسمدة بما في ذلك الأمونيا من موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني/ بيفديني الأوكرانية على البحر الأسود.

سلة غذائية

وروسيا وأوكرانيا من أهم منتجي السلع الزراعية في العالم، إذ تمثلان سلة غذاء عالمية لعديد من الدول التي تعتمد بشكلٍ أساسي على الحبوب مثل القمح والشعير والذرة.

وذكرت روسيا في وقتٍ سابق من هذا الشهر أنها تواجه صعوبات تجاه صادراتها من الأغذية والأسمدة، ذلك بالرغم أن الغرب لم يفرض عقوبات على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية. وقالت موسكو إن صادراتها تتضرر بعقبات مثل صعوبة الوصول إلى التأمين والمدفوعات وهي أمور تطالب بتذليلها، وقد هددت بالعمل خارج اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية

وذكرت كييف أن المفتشين الروس توقفوا عن السماح بمرور السفن التي كان من المفترض أن تشحن الحبوب من أوكرانيا.

وقال وزير الزراعة ميكولا سولسكي يوم الأربعاء، إن موسكو تزيد من الصعوبات أمام أوكرانيا في وقت حظرت فيه ثلاث دول في شرق أوروبا واردات الحبوب والمنتجات الغذائية من أوكرانيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية الروسية قولها يوم الأربعاء، إن أوكرانيا والأمم المتحدة تضعان صعوبات أمام عمليات التفتيش على السفن.

وتوصلت أوكرانيا وبولندا إلى اتفاق أمس الثلاثاء يلغي حظر عبور الحبوب الأوكرانية بدءاً من يوم الجمعة، لكن حظر الاستيراد لا يزال سارياً في بولندا وسلوفاكيا والمجر.