وصف العديد من مقاطع فيديو «تيك توك» أعضاء الكونغرس بأنهم لا يعرفون كيف تعمل التكنولوجيا الحديثة، ويعتقد مستخدمو التطبيق أن أعضاء الكونغرس منفصلون عن التكنولوجيا وغير مدركين كيفية عمل شركات التكنولوجيا داخل بلدهم، ما يؤدي إلى طرح أسئلة يمكن الاستهزاء بها بسهولة.

يأتي ذلك بعدما أدلى شو تشيو الرئيس التنفيذي لـ«تيك توك»، بشهادته أمام لجنة مجلس النواب للطاقة والتجارة يوم الخميس، وأجاب عن أسئلة حول المخاوف بشأن التهديدات الأمنية الوطنية المحتملة للتطبيق الشعبي وعلاقاته بالصين.

وقال النائب الأميركي مايك غالاغر، الذي يمثل الدائرة الثامنة في ولاية ويسكونسن، لشبكة «CNN» خلال فترة الذروة ليلة الخميس إن الحكومة بحاجة إلى التعامل مع التطبيق باعتباره تهديداً للأمن القومي، على الرغم من شعبية التطبيق بين الناخبين الأصغر سناً.

وتوالت التعليقات الساخرة بعد سؤال النائب الأميركي بادي كارتر حول تحديد التطبيق لمكان العيون واستخدامه لبيانات الوجه، ورداً على السخرية، قال متحدث باسم كارتر إن عضو الكونغرس ليس لديه حساب على «تيك توك» لأنه يشكل خطراً على الأمن القومي.

وأضاف المتحدث الرسمي، «قامت (تيك توك) مؤخراً بتحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها، ما سمح لها بجمع البيانات الحيوية، لذلك كان من المهم أن يضع الكونغرس الرئيس تحت القسم الذي يوضح بالتفصيل البيانات التي يجمعها التطبيق وما إذا كان الحزب الشيوعي الصيني لديه إمكانية الوصول إلى تلك البيانات».

وذكرت صحيفة «تك كرانش» سابقاً، أن «تيك توك» قامت بتحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها للسماح للتطبيق بجمع البيانات الحيوية عن المستخدمين في الولايات المتحدة، ومع ذلك، قالت الشركة إنها تستخدم المقاييس الحيوية فقط لتأثيرات الفيديو، ولن يتمكن موظفو «بايت دانس» في الصين من الوصول إليها.

يواجه التطبيق -الذي يضم 150 مليون مستخدم أميركي- حظراً محتملاً، ومن بين أولئك الذين سمعوا عن التطبيق، يؤيد 39 في المئة فقط ممن تقل أعمارهم عن 30 عاماً الحظر، وفقاً لاستطلاع مشترك بين «سي بي إس نيوز» و«يو جوف» صدر يوم الخميس.

وحظرت العديد من الحكومات في أنحاء مختلفة من العالم التطبيق على الأجهزة الرسمية، وهناك مخاوف من أن الشركة الأم للتطبيق «بايت دانس» قد تضطر إلى التعاون مع الحكومة الصينية، على الرغم من أن تطبيق «تيك توك» لا يعمل في الصين.

(كتبت- راميشة معروف، CNN، وساهمت سامانثا مورفي كيلي وبريان فونغ في هذا التقرير).