سجلت معدلات التضخم في منطقة اليورو ارتفاعاً قياسياً بلغ 10.7%، لتتجاوز بذلك التوقعات السابقة، مما يشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيفرض زيادات إضافية في أسعار الفائدة بينما يبدو أن ضغوط الأسعار آخذة في التزايد.
ووفق بيانات نشرها مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، تسارع نمو أسعار المستهلكين في الدول التسع عشرة التي تستخدم اليورو إلى 10.7 % في شهر أكتوبر 2022 من 9.9 % في سبتمبر الماضي، متجاوزا توقعات المحللين عند 10.2 % مع ارتفاع التضخم في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا أكثر من المتوقع.
واستمرت أسعار الطاقة في تحفيز التضخم، لكن المواد الغذائية والبضائع الصناعية المستوردة دفعت الأسعار إلى الارتفاع بشكل حاد بينما لعب قطاع الخدمات دورا هامشيا هذه المرة.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 200 نقطة أساس في المجمل في الأشهر الثلاثة الماضية ووعد بمزيد من التشديد في ديسمبر.
لكن الأسواق بدأت في توقع حدوث تباطؤ في وتيرة رفع أسعار الفائدة في ظل ركود يلوح في الأفق وانخفاض أسعار الغاز من مستويات مرتفعة قياسية.
ومن المرجح أن يشعر صانعو السياسات بالقلق من استمرار تسارع معدل التضخم الأساسي، مما يشير إلى تزايد ضغوط الأسعار ويرفع خطر ترسخ التضخم المرتفع.