الخيال أهم من المعرفة، فبالخيال نستطيع رؤية المستقبل.

هكذا فكَّر كريستيانو غاتو عندما أسس عام 2011 شركته الخاصة بالتصميمين الداخلي والخارجي لليخوت، ليصبح اليوم من الأسماء اللامعة عالمياً في هذا المجال.

«التصاميم تجمع بين الذوق الإيطالي والحس العملي الذي يتسم به أسلوب الحياة في الشرق الأوسط»
كريستيانو غاتو

قبل نحو عامين تقريباً، أطلق غاتو بالتعاون مع شركة «غلف كرافت» شراكة استراتيجية تمخضت عن «ماجيستي 175»، الذي يعد أكبر يخت مصمم من الألياف الزجاجية في العالم.

يقول غاتو «استطعنا وضع بصمة نوعية فارقة تجمع ما بين الثقافات وترضي أذواق العملاء، فالتصاميم تجمع بين الذوق الإيطالي والحس العملي الذي يتسم به أسلوب الحياة في الشرق الأوسط».

ويقول محمد الشعالي، رئيس مجلس إدارة «غلف كرافت»، لـ«CNN الاقتصادية»، إن «هذه الشراكة هي إضافة للطرفين، فأضافت لنا اسماً عالمياً ونحن وفرّنا لها سوقاً جديدة».

وتابع «الأعمال مهمة، ولكن الأهم هو العلاقة الإنسانية التي تطورت بيننا، ففي عالم الأعمال، وبالأخص صناعة الرفاهية، نحتاج إلى الصيت والثقة بالدرجة الأولى».

سابع أكبر مصنع لليخوت عالمياً

عبر أربعة عقود، شقّت «غلف كرافت» طريقها من باني قوارب صيد إلى سابع أكبر مصنع لليخوت في العالم، يصدِّر 90 في المئة من إنتاجه إلى أسواق أوروبا وأستراليا وأميركا.

طموح الشركة هو تحقيق التصنيف الخامس بين مصنعي اليخوت العالميين، على حد قول الشعالي.

يزخر القطاع، الذي يخطو خطواته الأولى فحسب في عالمنا العربي، بفرص وفيرة للاستثمار في رأس المال البشري وفي مفاهيم أعمال جديدة وخلق فرص توظيف للشباب، إذ إن نسبة البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأعلى عالمياً، ملامسة عتبة الـ12 في المئة عام 2022.

تُعتبر التصاميم من الركائز الأساسية للاقتصاد الإبداعي الذي تزيد عائداته السنوية على تريليوني دولار، ويسهم بما يقرب من 50 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

وظهر مؤخراً اهتمام متزايد ببناء وتطوير موانئ اليخوت في دول الشرق الأوسط، وخصوصاً في منطقة الخليج، حيث نما عدد المراسي في كل من سلطنة عمان والإمارات وقطر ما بين ثلاثة وخمسة في المئة، وفق دراسة أجرتها «مرجان ماريناز».