تتجه إدارة الطيران الفدرالية بالولايات المتحدة إلى فرض غرامة بقيمة 175 ألف دولار على «سبيس إكس»، المملوكة لرجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، بسبب عدم تقديمها بعض بيانات السلامة إلى الإدارة قبل إطلاق أقمار «ستارلينك» الاصطناعية في أغسطس آب 2022.

وقالت إدارة الطيران إن «سبيس إكس» كان مطلوباً منها تقديم المعلومات، المتعلقة تحليل مسار الإطلاق، مباشرة إليها قبل سبعة أيام على الأقل من محاولة الإطلاق. وتُستخدم تلك البيانات لتقييم احتمال اصطدام مركبة الإطلاق بواحد من آلاف الأجسام التي تدور حول الأرض.

وأمام «سبيس إكس» 30 يوماً للرد على إدارة الطيران بعد تلقي إشعار العقوبة.

أحدث صدام مع «سبيس إكس»

الغرامة هي أحدث صدام بين «سبيس إكس» وإدارة الطيران الفدرالية، حيث تميل الشركة المملوكة لماسك لاختبار الحدود القصوى للوائح إطلاق الصواريخ وعودتها في الولايات المتحدة.

وفي عام 2020، وجدت إدارة الطيران الفدرالية أن سبيس إكس انتهكت لوائح الإطلاق عبر السماح لنموذج أولي لصاروخ «ستارشيب» العملاق للشركة بالإقلاع دون الحصول على الموافقة على البيانات الرئيسية التي تتضمن نصف قُطر الانفجار المحتمل للمركبة.

في عام 2021، عدلت إدارة الطيران الفدرالية متطلبات الإطلاق التجاري لشركة «سبيس إكس» لتنص على ضرورة وجود مفتش سلامة تابع للإدارة لمراقبة كل رحلة في منشأة الإطلاق «بوكا شيكا» الخاصة بـ«سبيس إكس»، معللةً ذلك بأن الشركة انتهكت متطلبات الترخيص لإطلاق «ستارشيب».

وفي وقت سابق هذا الشهر، سعت إدارة الطيران إلى فرض غرامة بقيمة 1.15 مليون دولار على «يونايتد إيرلاينز»، بسبب انتهاك الشركة لبعض قواعد الأمان الخاصة بتشغيل الطائرات من طراز «بوينغ 777».

وقالت إدارة الطيران حينها إن «يونايتد إيرلاينز » حذفت بعض إجراءات الأمان الرئيسية – مثل التأكد من عمل نظام إنذار الحريق – من قائمتها للمهام الواجبة على طاقم الطائرة قبيل إقلاع أي رحلة على طائرة «بوينغ 777»، في حي وصفت «يونايتد إيرلاينز» الفحص بـ«الزائد عن الحاجة»، وقالت إن تعديل إجراءاتها في عام 2018، الذي أسقط الفحص، حصل على موافقة إدارة الطيران الفدرالية.

وأضافت «أنها حدّثت إجراءاتها» على الفور بعدما أبلغتها إدارة الطيران الفدرالية بأن على الطيارين القيام بالفحص.

(رويترز)