قررت وزارة العدل الأميركية زيادة عدد خبراء البيانات لديها لتنفيذ المزيد من عمليات الكشف والتحليل لطرق استخدام واستغلال الشركات لبيانات العملاء بما يخالف قانون مكافحة الاحتكار الأميركي.

وقال مساعد المدعي العام ورئيس قسم مكافحة الاحتكار جوناثان كانتر في مؤتمر بواشنطن يوم الاثنين إن قسم مكافحة الاحتكار بالوزارة سيعلن عن إتاحة وظائف جديدة لمتخصصي البيانات.

وكان القسم عيّن بالفعل كبير اقتصاديين ومتخصصي تقنية على دراية بعلوم الحاسب والتعلم الآلي، ما يسلط الضوء على المخاوف المتعلقة بشأن كيفية استخدام الشركات للبيانات والخوارزميات لاستهداف المستهلكين بعروض واقتراحات ومعلومات مع إضفاء الطابع الشخصي شديد الخصوصية عليها لتلائم كل احتياج على حدة ما يسمح بهيمنة الشركة.

وقال كانتر لـCNN «للبيانات أهمية كبيرة وهي محورية للغاية لذا نحتاج إلى خبرة الخبراء لاستيعاب طرق استخدام البيانات، وإدراك كيفية تأثيرها على الاقتصاد».

ورجح كانتر أن تتركز مجهودات مكافحة الاحتكار على ما يدعى «الأنماط المظلمة» أو نظم التصميم الخادع، إذ تصمم الشركات مواقعها الإلكترونية بشكل يسمح لها بحثِّ المستهلك على القيام بقرارات تصب في مصلحتها، مثل التخلي عن معلوماته الشخصية، وأضاف كانتر أن الأنماط المظلمة هي انعكاس للكميات الهائلة من المعلومات الشخصية التي يتم إنشاؤها، وجمعها، وتداولها، وتخزينها عبر الاقتصاد الرقمي، ويمكن أن تسهم في ترسيخ مركز الشركة الاحتكاري أو تمكينها من جني أرباح احتكارية.

وقال كانتر «من الضروري أن نفهم الوجه الجيد والسيئ، وأحياناً القبيح، لتأثير الأنماط المظلمة على استجابة المستهلكين» كما ذكر أنه يريد التحقق من مدى استفادة المستهلكين من منافسة الشركات، وأضاف «هناك الكثير من الافتراضات التي تقول إن المستهلكين لديهم القدرة على ضبط السلوك السيئ لشركة ما عن طريق التبديل بين الشركات» ولكن إذا تم دفع المستهلكين من قبل الشركات في اتجاه أو آخر فسيكون هذا واقعاً يحتاج قسم مكافحة الاحتكار إلى فهمه.

(بريان فانغ – CNN)