شبّه الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان يوم الأحد، صفقة استحواذ بنك «يو بي إس» على بنك «كريدي سويس» بالزواج القسري.

وقال كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة «أليانز» في تغريدة «بدلاً من زواج طوعي فإن الصفقة المنتظرة في سويسرا بين «كريدي سويس» و«يو بي إس» هي زواج قسري، إنه زواج غير متكافئ».

.

وأضاف العريان «لا عجب أن بنك «يو بي إس» أصر على الحصول على حماية ضد أي دعاوى قانونية ممكنة والحصول على تعويضات عن أي تكاليف قد يتعرض لدفعها وكذلك إعفاء من متطلبات الجهات التنظيمية».

وتابع العريان في تغريدة أخرى «هناك حقيقة فظة تبقى شاخصة أمام الأعين عندما تضع جميع تفاصيل صفقة «كريدي سويس» و«يو بي إس» جانباً، وهي أن ثاني أكبر بنك في سويسرا -بنك فتح أبوابه عام 1856 وكان أحد أهم ثلاثين بنكاً حول العالم- لن يبقى بنكاً مستقلاً».

.

وفي ما يخص المؤتمر رفيع المستوى الذي نظمته السلطات السويسرية للحديث عن الصفقة، قال العريان إن «الجميع في المؤتمر الصحفي السويسري -من مسؤولين حكوميين إلى هيئات تنظيمية وحتى محافظ البنك المركزي والرئيسَين التنفيذيين للبنكين- ألقوا باللوم على الفوضى بالقطاع المصرفي الأميركي في اندلاع فوضى مالية بسويسرا».

.

واستحوذ بنك «يو بي إس» على بنك «كريدي سويس» في صفقة تهدف إلى وقف الذعر في الأسواق المالية، بعد الانهيار المدوي لبنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر» في وقت سابق من هذا الشهر.

وفقد بنك «كريدي سويس» ثلث قيمته في سوق الأسهم منذ بداية العام، إذ بلغت قيمة خسارته الإجمالية أكثر من 70 في المئة خلال 12 شهراً، وذلك بعد سلسلة من فضائح الإدارة.