أنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسي EGX30 أولى جلسات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 3.7 في المئة، بنهاية تعاملات اليوم الأحد، كما أن هذا الارتفاع في المؤشر يعد الأعلى منذ بداية العام، محققاً ارتفاعاً بنسبة 19.3 في المئة.

ويرى إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية، أن «أغلب المشترين هم من المستثمرين المحليين لرغبتهم في التحوط ضد تراجع القيمة الشرائية للمال، من خلال اقتناء أصول أو زيادة الأسهم المشتراة، الأمر الذي أدى إلى صعود المؤشر بشكل قوي».

صعد المؤشر من منطقة دون 10 آلاف نقطة في سبتمبر أيلول الماضي ليقترب من 17 ألفاً و500 نقطة اليوم بزيادة تلامس 80 في المئة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، وطبقاً للنمر، «هذه الزيادة هي محاولة لتعويض ما فقده الجنيه المصري من قيمة في الفترة الماضية أمام الدولار، ولكن عند مقارنة ذلك بارتفاعات الدولار، فهي مكاسب ضئيلة».

قام البنك المركزي المصري بتخفيض قيمة الجنيه مرتين متتاليتين في نهاية أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي وفي بداية يناير كانون الثاني الحالي، إذ فقد فيهما الجنيه المصري ما يناهز نصف قيمته.

كان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي قد أعلن السبت أنه «سيتم الإعلان بصورة كاملة عن خطة الدولة لطرح الشركات المزمع طرحها في البورصة المصرية على مدار عام 2023، وذلك خلال أقل من أسبوعين».

ويرى النمر أن الاستثمارات الأجنبية لم تتوجه إلى البورصة المصرية الفترة الماضية بسبب تذبذب سعر الصرف، وأن الأغلبية العظمى من الاستثمارات الأجنبية تتجه منذ تحريك سعر الجنيه مقابل الدولار نحو سوق الدين أو السندات لتقليل المخاطرة.

وبلغ إجمالي قيمة تداولات الأسهم المقيدة خلال اليوم 2.5 مليار جنيه، ممثلاً زيادة بنحو 43.7 في المئة مقارنةً بمتوسط التداول على مدار الـ90 يوماً الماضية، وبهذا الارتفاع تستقر قيمة التداولات عند أعلى مستوى محقق منذ عام 2018.