قريباً، ستتمكن من توصيل سيارتك من طراز «لامبورغيني» بمقبس الكهرباء.

فبعد نصف قرن من إنتاج سيارات ذات محرك V12 تعمل بالبنزين منذ الأيام الأولى لبيت تصميم السيارات الرياضية الفاخرة الإيطالي، كشفت «لامبورغيني» النقاب عن أول سيارة خارقة ذات منفذ شحن.

«لامبورغيني ريفويلتو» سيارة هجين ذات قابس شحن، وفي حين لا تزال تحتوي على محرك بنزين V12، فإنها تضم أيضاً ثلاثة محركات كهربائية معاً، ويمكن للنظامين إنتاج قوة 1001 حصان، وفقاً لشركة صناعة السيارات.

السيارة التي لم يُكشف عن سعرها بعد، سيتراوح صوت محركها ما بين المرتفع والمضخم إلى السلس والصامت، مع قائمة من 13 وضعاً مختلفاً للقيادة.

وسيكون الانطلاق بسرعة منخفضة بالدفع على العجلات الأمامية كهربائياً بالكامل، بينما ستستخدم القيادة القوية على المسار السريع كل قوة الدفع المتاحة من محرك البنزين والمحركات الكهربائية.

شركة صناعة السيارات، التي تأسست في سانت أجاتا بإيطاليا في عام 1963 ولا يزال مقرها الرئيسي هناك، لا تعول على أمجادها السابقة؛ فكل شيء في هذه السيارة جديد، بما في ذلك محرك البنزين الذي طُور خصيصاً لها، كما قالت «لامبورغيني» في بيانها.

حتى وضعية المحرك تغيرت في السيارة «ريفوليتو» لإفساح المجال لحزم البطاريات، في ترتيب غير تقليدي يسمح -على الرغم من البطاريات الثقيلة- بالحفاظ على توزيع مثالي للوزن، مع 44 في المئة من وزن السيارة على العجلات الأمامية و56 في المئة على الخلفية.

تذهب قوة محرك البنزين، إلى جانب ما يولده أحد المحركات الكهربائية إلى العجلتين الخلفيتين فقط، من خلال ناقل حركة من ثماني سرعات.

ويعمل محركان كهربائيان آخران على تشغيل كل من العجلتين الأماميتين للسيارة، ما يوفر الدفع الرباعي، كما يتيح المحركان المستقلان للعجلتين الأماميتين إمكانية توجيه عزم الدوران، مع إرسال قوة دفع متباينة إلى كل عجلة أمامية حسب الحاجة من أجل الانعطاف والجر الأمثلَين.

ويمكن شحن بطاريات «ريفوليتو» من خلال القابس مثل السيارات الكهربائية، ما يوفر قدراً معيناً من القيادة الكهربائية البحتة، ومع ذلك لم تذكر لامبورغيني المدة التي يمكن للسيارة أن تعمل بها على طاقة البطارية وحدها.

وفور نفاد الشحن الكافي في البطاريات لقيادة السيارة على الطاقة الكهربائية فقط، فإن السيارة ستعمل بشكل هجين، بالتبديل بين الطاقة الكهربائية والبنزين -أو بمزيج من الاثنين- حسب الحاجة.

يمكن أيضاً إعادة شحن البطاريات عند التوقف، أو حتى بأخذ بعض الطاقة من محرك البنزين في بعض الأحيان.

ولتوفير الوزن، صُنع هيكل السيارة بشكل كبير من ألياف الكربون، وإن كانت الهياكل الخلفية مصنوعة من سبائك الألمنيوم، كما أن المحرك V12 الجديد أخف قليلاً من محرك السيارة «أفينتادور» الخارقة التي حلت محلها.

وسيُكشف لاحقاً عن البديل الآخر القابل للشحن لسيارة «لامبورغيني» الخارقة الأقل تكلفة، وهي السيارة «هوراكان» التي تعمل بمحرك V10، وستصبح «أوروس» الرياضية متعددة الاستخدامات من «لامبورغيني» هجيناً هي الأخرى.

لم تعلن «لامبورغيني» بعد عن سعر «ريفوليتو»، لكن كل هذه الطرز الهجين الجديدة ستكلف أكثر بكثير من سابقاتها التي تحل محلها، كما قال الرئيس التنفيذي ستيفان وينكلمان، وقد بدأت أسعار «لامبورغيني أفينتادور»، أحدث طراز بمحرك V12، بنحو نصف مليون دولار.

وقال وينكلمان إن المحركَين «V12 ريفوليتو» و«V10 هوراكان» البديلين سيصنعان على نفس خط التجميع في المقر الرئيسي لشركة «لامبورغيني» عندما يدخلان حيز الإنتاج، أما اليوم فيُصنع النموذجان على خطوط إنتاج منفصلة داخل مبنى المصنع نفسه.

ستشترك السيارات الخارقة الجديدة أيضاً في المكونات على نحو أكبر من وضعهما الحالي، ومع ذلك فإن مشاركة الأجزاء وخطوط الإنتاج لن تفعل الكثير لتعويض التكلفة المتزايدة للتحول إلى الطاقة الهجين للمكونات الإضافية، على حد قول وينكلمان.

وسيستمر تصنيع السيارة «أوروس» الرياضية متعددة الاستخدامات، التي تُنتج بكميات أكبر بكثير من السيارات الخارقة، في مصنع منفصل.

قال وينكلمان إن المساحة التي أتيحت بوضع السيارات الفائقة الهجين ذات القابس على خط تجميع واحد، يمكن استخدامها لبناء طراز «لامبورغيني» الجديد التالي، وسيكون سيارة كهربائية بالكامل من المتوقع الكشف عنها في عام 2028، وسيكون هذا الطراز بأربعة مقاعد وليس سيارة خارقة تقليدية.

وفي ضوء تكنولوجيا البطاريات الحالية، فإن تصنيع سيارة «لامبورغيني» خارقة كهربائية بالكامل غير ممكن، بحسب وينكلمان، لأن البطاريات ثقيلة جداً.