واصلت معظم البورصات الخليجية ارتفاعها يوم الثلاثاء 3 يناير كانون الثاني، وعلى الرغم من سلبية النظرة المستقبلية للاقتصاد وتقلب أسعار النفط فإن مؤشر بورصة دبي خالف هذا التوجه.

وتأثرت أسواق الأسهم في شتى أنحاء العالم بسبب المخاوف حيال التضخم وتشديد السياسات النقدية الأميركية وتذبذب أسواق الطاقة المتضررة جراء الحرب في أوكرانيا وفرض سقف سعري على النفط الروسي.

وتعرضت أسعار الخام ذات التأثير الكبير على الأسواق المالية الخليجية لتقلبات شديدة في 2022، ومن المتوقع أن تتعرض لضغوط إضافية في 2023.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته “رويترز” يوم الجمعة، شمل 30 اقتصاديًا ومحللًا، أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 89.37 دولار للبرميل في 2023، وهو مستوى أقل بنسبة 4.6 بالمئة عن مستوى 93.65 دولار، وهو المتوقع بالإجماع في استطلاع نوفمبر تشرين الثاني.

وجدير بالذكر أن متوسط سعر خام القياس بلغ 99 دولارًا للبرميل في 2022.

وقالت فرح مراد، محللة الأسواق لدى “إكس.تي.بي” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن أسواق الأسهم الخليجية تسجل أداءً إيجابيًا، ولكن التوقعات الخاصة بأسواق الطاقة ما زالت ضبابية في ضوء التوترات الجيوسياسية في أوروبا وقيود كوفيد-19 في الصين.

كما أظهر الاستطلاع، اليوم الثلاثاء، انكماش نشاط القطاع غير النفطي السعودي ليصل إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر في ديسمبر كانون الأول، إلّا أن ارتفاع المبيعات وقوة الطلب عززا ثقة الشركات بشأن العام المقبل.

وارتفع المؤشر السعودي بنسبة 0.8 في المئة مواصلًا مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، مدعومًا بارتفاع أسهم مصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي 1.4 في المئة و1.2 في المئة على التوالي.

كما ارتفع المؤشر القطري بنسبة 0.7 في المئة بفضل ارتفاع سهم صناعات قطر بنسبة 3.5 في المئة.

وفي أبوظبي ارتفع المؤشر بنسبة 0.3 في المئة مواصلًا مكاسبه من الجلسة الماضية مع ارتفاع سهم بنك أبوظبي الأول بنسبة 0.5 في المئة.

من ناحية أخرى، انخفض مؤشر دبي بنسبة 0.1 في المئة عقب هبوط سهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 0.7 في المئة، وتراجع سهم “المؤسسة الإماراتية لأنظمة التبريد المركزي” بنسبة 0.7 في المئة.

وخارج منطقة الخليج، ارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم القيادية المصرية بنسبة 0.7 في المئة، مع ارتفاع سهم “مصر للأسمدة” بنسبة 4.6 في المئة، وسهم “إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية” 1.9 في المئة.