حقق سروال جينز من نوع ليفايس يعود تاريخه إلى ثمانينات القرن التاسع عشر، عثر عليه في قرية صغيرة في نيو مكسيكو بأكثر من 87 ألف دولار أمريكي.

اشترى الجينز – الذي عثر عليه “عالم آثار الدنيم” في منجم مهجور كل من كايل هاوتنر البالغ من العمر 23 عامًا وزيب ستيفنسون الخبيرين في سوق الدنيم القديم.

وقال ستيفنسون لـشبكة CNN “لم تكن لدينا اية خطط لشراء سروال الجينز حتى بداية المزاد، الامر الذي يبدو جنونياً إذا أعدنا النظر فيه”.  

وأضاف ” سروال الجينز هذا نادر جداً– خاصة في هذه الحال والحجم الرائع.”

تم بيع الجينز بمبلغ 87400 دولار أمريكي وهو أعلى مبلغ يدفع مقابل جينز- بما فيها 15 % علاوة المشتري. دفع هاونتر 90% من قيمة المبلغ فيما ساهم ستيفنسون بـ 10 % متبقية.

يدير ستيفنسون متجراً لإصلاح وترميم الدنيم في لوس أنجلوس منذ ثلاثة عقود، ولكنها المرة الأولى التي يعثر فيها على شيء من هذا النوع.

سمع ستيفنسون للمرة الاولى عن الجينز “منذ نحو خمس سنوات عندما عثر عليه مايكل هاريس ” في الغرب الأمريكي بعد البحث فيما لا يقل عن 50 منجمًا مهجورًا لمدة خمس سنوات ولم يجد زوجًا من نفس النوعية، وفق ما أفاد ستيفنسون.

لا يوجد سوى زوجين مشابهين من سراويل الجينز محفوظان في المتاحف وبحالة هشة للغاية بحيث لا يمكن ارتداؤها.

وقال ستيفنسون إن الجينز هذا “متين بشكل مدهش، لذا يمكن ارتداؤه بالتأكيد. وهناك لتخطان ناعمتان على الجينز يمكن أن تحتاجا إلى عناية، ولكن بخلاف ذلك سروال الجينز متين للغاية.” وأضاف “يمكنني تخيل جوني ديب أو جايسون موموا وهما يرتدونه”.

أقيم المزاد في “دورانغو فينتدج فستيفس” القريب من بلدة ازتيك الصغيرة. وأقيم المهرجان الذي يستمر أربعة أيام من قبل خبير الدنيم الكلاسيكي بريت إيتون – الذي وصف العثور على أشياء مثل هذا بأنه “إدمان كامل”.

قال إيتون لشبكة CNN: “كنت بحاجة إلى عنوان رئيس ينافس الأعمال الموسيقية التي حجزتها. كنت أعرف أن هذا الجينز سيكون نقطة جذب كبيرة. أمارس هذا العمل منذ ربع قرن، ويبلغ متوسط سعر الجينز الكلاسيكي حوالي 100 دولار. لذا فإن العثور على زوج بهذه القيمة يكون مرة واحدة في العمر.”

الطابع في الجيب الداخلي بعبارة “النوع الوحيد الذي صنع من قبل عمال بيض”

على الرغم أنه رمز للغرب الأمريكي، إلا أن جينز الليفايس هذا يشهد أيضًا على حلقة مظلمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. يحمل جيب داخلي طابعاً بعبارة “النوع الوحيد الذي صنع من قبل عمال بيض”.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن متحدث باسم ليفايس قوله إن الشركة استخدمت هذا الشعار بعد إدخال قانون الاستبعاد الصيني في عام 1882، الذي منع العمال الصينيين من دخول الولايات المتحدة. ذكرت وول ستريت جورنال أن ليفايس أسقطت هذه السياسة والشعار في تسعينيات القرن التاسع عشر. تم إلغاء القانون في عام 1943.