في غضون ساعات من إعلان بنك « يو بي إس» استحواذه المدعوم من الدولة على بنك « كريدي سويس» طرحت تذكارات تحمل اسم وشعار «كريدي سويس» للبيع بشكل مكثف في سويسرا إيذاناً بأفول حقبة.

وجرى نشر عشرات من سبائك الذهب تحمل شعار كريدي سويس -البنك الذي ظل يعمل لمدة 167 عاماً – على أشهر مواقع التسوق عبر الإنترنت في البلاد مثل موقعي ريكاردو وتوتي.

وحصلت قبعات التزلج الزرقاء والحمراء التي تحمل حرفي «سي أس» -كانت ذروة الموضة في السبعينيات- على عروض تقترب من 200 فرنك سويسري 216 دولاراً.

ومن بين التذكارات الأخرى للبنك المعروضة للبيع الطوابع والرسائل القديمة والحقائب الرياضية.

ومع استمرار الضبابية التي تكتنف مصير علامة كريدي سويس التجارية يسعى البائعون إلى جذب أولئك المتطلعين إلى امتلاك جزء من التاريخ المالي السويسري.

من المتوقع أن تظل العلامة التجارية لكريدي سويس مستقلة حتى اكتمال عملية الاندماج، وبعد هذا سيقرر بنك «يو بي سي» مصير هوية كريدي سويس كعلامة منفصلة.

وانطبق الحال نفسه على تذكارات بنك سيليكون فالي الأميركي التي لاقت رواجاً على الإنترنت ما يعيد للأذهان ما حدث لتذكارات بنك ليمان براذرز -كان رابع أكبر بنك استثماري في أميركا- الذي قدم طلباً للإفلاس في ذروة الأزمة المالية لعام 2008.

واستحوذ بنك «يو بي إس» على بنك «كريدي سويس» في صفقة تهدف إلى وقف الذعر في الأسواق المالية، بعد الانهيار المدوي لبنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر» في وقت سابق من هذا الشهر.

وفقد بنك «كريدي سويس» ثلث قيمته في سوق الأسهم منذ بداية العام، إذ بلغت قيمة خسارته الإجمالية أكثر من 70 في المئة خلال 12 شهراً، وذلك بعد سلسلة من فضائح الإدارة.

(رويترز)