منذ إطلاقه في نهاية نوفمبر 2022، أصبح روبوت الدردشة الذّكي «تشات جي بي تي» حديث العالم، فاُعتبر طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، لقدرته المتقدمة على إنتاج النصوص اللغوية المتماسكة والثريّة بالمعلومات، وفقاً لما يطلبه منه المستخدمون.

فالروبوت الذي يتم تدريبه مسبقاً من قبل مطوّريه على معالجة ملايين الكلمات بلغات مختلفة قادر على بناء النصوص بدقة تزداد مع مرور الوقت، بفضل قدرته على التعلم الآلي.

حتى الآن، يمكن لروبوت الدردشة الذّكي «تشات جي بي تي» القيام بالكثير من المهام المكتوبة، بما في ذلك كتابة القصص والمسرحيات والشعر والمقالات الصحفية والأبحاث العلمية في مختلف المجالات، التي ينبغي أن تخضع للتدقيق والتصحيح من قِبل البشر، كما يمكن للروبوت تنظيم رحلة بالخطوات أو حتى وضع خطة غذاء صحّي، أو حتى تعليمات شيفرة بعدة لغات برمجة.

كما يمكن لروبوت الدردشة «تشات جي بي تي» ترجمة النصوص بلغات متعددة بدقة متفاوتة من لغة إلى أخرى.

بعد مرور شهرين على إطلاقه، كشفت دراسة أجرتها شركة UBS للاستشارات المالية عن وصول عدد مستخدمي «تشات جي بي تي» النشِطين إلى 100 مليون شهرياً.

نتيجة لهذا النجاح، تسابقت شركات التكنولوجيا العالمية على إضافة روبوتات دردشة لمحركات بحثها، فنجحت شركة «مايكروسوفت» التي استثمرت 10 مليارات دولار أميركي بإضافة «تشات جي بي تي» إلى محرّك بحثها «بينغ»، في حين أطلقت «غوغل» منافساً باسم «بارد»، وكشف محرّك البحث الصيني «بايدو» عن روبوت الدردشة «إيرني».

أطلقت شركة «أوبن إيه آي» الأميركية النسخة الأحدث من روبوت الدردشة «جي بي تي -4» في الرابع عشر من مارس آذار، واصفة إياه بأنه أقوى بخمس مئة مرة، وهو قادر إنتاج وتعديل وتكرار نصوص أطول من سابقه.