يُظهر تقرير حركة المرور لعام 2022، الصادر الثلاثاء عن «ACI EUROPE»، أن صناعة المطارات تجاوزت أزمة وباء «كوفيد-19»، إذ تضاعفت حركة المسافرين عبر شبكة المطارات الأوروبية بنسبة بلغت 98 في المئة في عام 2022 مقارنةً بالعام السابق، لتبلغ نحو 1.94 مليار مسافر.

وعلى الرغم من هذا الارتفاع، فإن هذا المستوى ما زال أقل بنسبة -21 في المئة عن معدلات ما قبل الجائحة (2019)، إذ استطاعت أقل من 27 في المئة فقط من مطارات أوروبا استعادة مستوى حركة الركاب المحقق في عام 2019.

زيادة حركة الركاب بعد الوباء

وقال المدير العام لشركة «ACI EUROPE» أوليفييه يانكوفيتش «إن زيادة حركة الركاب في العام الماضي بدأت مع بدء فصل الربيع، تزامناً مع رفع الدول لغالبية قيود السفر بشكل نهائي، وبلغت الذروة خلال الصيف».

وشهدت مطارات منطقة اليورو زيادة في حركة الركاب بنسبة بلغت 122 في المئة في عام 2022 مقارنةً بعام 2021، في حين ارتفعت حركة الركاب في المملكة المتحدة بنسبة بلغت 249 في المئة، وأيرلندا بنسبة 235 في المئة، وفنلندا بنسبة 187 في المئة.

بينما فقدت المطارات الأوكرانية نحو -88.3 في المئة من الحركة الجوية التجارية، وذلك اعتباراً من فبراير شباط 2022، كما فقدت المطارات الروسية نحو 10.4 في المئة من الحركة الجوية مع الاتحاد الأوروبي على وجه التحديد.

المطارات لم تحقق مستويات ما قبل 2019

وتباين أداء الأسواق الوطنية في جميع أنحاء أوروبا من حيث درجة التعافي، ووصولها إلى مستوى ما قبل الجائحة في (2019)؛ نتيجةً لبعض العوامل، ومن أهمها: استمرار هيمنة السياحة الترفيهية، وتوسع نشاط شركات النقل منخفضة التكلفة، وزيادة المنافسة بين المطارات، والحرب في أوكرانيا.

ومن أكثر أسواق الاتحاد الأوروبي -التي اقتربت من التعافي الكامل وتحقيق معدلات ما قبل الوباء- المطارات في اليونان بنسب (-1.9) في المئة، والبرتغال (-5.8) في المئة، ولوكسمبورغ (-6.9) في المئة، إضافة إلى المطارات في إسبانيا (-11.4) في المئة، تليها إيطاليا (-17.9) في المئة، وفرنسا (-18.8) في المئة، والمملكة المتحدة (-24.8) في المئة.

وكان يانكوفيتش، قد عبر عن تفاؤله بحذر بشأن 2023، وقال «ما زال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن عام 2023 نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية، وعدم وجود نهاية قريبة تلوح في الأفق للحرب في أوكرانيا، إلا أن توقعات حركة المرور آخذة في التحسن بفضل إعادة فتح الصين، وتراجع مخاوف الركود بالنسبة لأوروبا، وتراجع معدلات التضخم».