ظهرت شركة «هيندنبورغ ريسيرش» للبيع على المكشوف إلى الواجهة من جديد، بعدما استطاعت مزاعمها القضاء على ثروة الملياردير الهندي غوتام أداني، الآن تفتح النار على المؤسس الشريك لموقع «تويتر» جاك دورسي، وتهدد ثروته.

تراجعت أسهم شركة «بلوك» الداعمة لتطبيق «كاش»، يوم الخميس، بنسبة 20 في المئة، وذلك عقب إصدار تقرير مفصل من شركة «هيندنبورغ ريسيرش» متهمة شركة جاك دورسي بالسماح لحسابات محتالة بإخفاء المجرمين المتورطين في أنشطة غير قانونية أو غير مشروعة، بما في ذلك الاتجار بالقاصرات.

يأتي هجوم «هيندنبورغ» على «بلوك» بعد شهرين من مزاعمها ضد «أداني غروب»، ما أدى إلى محو مليارات الدولارات من القيمة السوقية للتكتل الهندي.

أما بالنسبة لشركة «بلوك»، فتقول «هيندنبورغ» إنها قادت تحقيقاً لمدة عامين في الشركة، التي تملك أيضاً «سكوير» و«وييبلي» و«أفترباي» وخدمة البث الموسيقي «تيدال»، ووجدت أنها تستفيد من الرغبة في تسهيل الاحتيال ضد المستهلكين والحكومة، وتجنب اللوائح، وتزييف القروض والرسوم الجائرة كثورة تكنولوجية، وتضليل المستثمرين.

يستشهد التقرير بالعديد من لوائح الاتهام الصادرة عن وزارة العدل، التي توضح بالتفصيل استخدام تطبيق «كاش» للاتجار بالقاصرات.

كما يشير إلى اقتباس من المديرة الأولى في مشروع «بولارس» غير الربحي لمكافحة الاتجار بالبشر، سارة كرو، تقول إن «تطبيق (كاش) هو النظام الأكثر شيوعاً في ما يتعلق بالاتجار بالجنس في الولايات المتحدة».

تزعم «هيندنبورغ» أيضاً وجود عصابة تتخذ من بالتيمور مقراً لها، سميت تيمناً بتطبيق «كاش»، بينما كشفت في تقريرها أن أعضاء هذه العصابة اتُّهموا في عام 2021 بتوزيع مادة «الفنتانيل» المخدرة.

في بيان لشبكة «CNN»، وصفت «بلوك» التقرير بأنه «غير دقيق ومضلل»، وقالت إنها تعتزم العمل مع لجنة الأوراق المالية والبورصة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد «هيندنبورغ».

كتب «سكوير» «تشتهر (هيندنبورغ) بهذا النوع من الهجمات، المصممة فقط للسماح للبائعين على المكشوف بالاستفادة من انخفاض سعر الأسهم، راجعنا التقرير كاملاً ونعتبر أنه مصمم لخداع المستثمرين وإرباكهم».

بزغ نجم «هيندنبورغ» من خلال نشر تقارير عاصفة حول الشركات والبيع على المكشوف لأسهم الشركات المرتبطة بها.

وحققت الشركة شهرتها بعد هجماتها على شركة «أداني»، إضافة إلى صانع الشاحنات «نيكولا»، الذي سرعان ما تسببت الاتهامات الموجهة إليه في إدانة مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي السابق تريفور ميلتون، بتهمة الاحتيال في الأوراق المالية وتهمتَي احتيال عبر الإنترنت، ويواجه حالياً سنوات في السجن.

استهدفت «هيندنبورغ» نحو 30 شركة منذ عام 2020، ووفقاً لحسابات «بلومبيرغ»، فإن الشركة التي تقع في فخها، تفقد نحو 15 في المئة من قيمتها في اليوم الذي يصدر فيه التقرير.

كتبت- نيكول غودكايند (CNN)