أعلنت «جنرال موتورز» الأميركية خفض عدد غير محدد من الموظفين على مستوى العالم، لتسير على خُطى شركات صناعة السيارات الأخرى، بما في ذلك «فورد»، و«ريفيان»، و«تسلا»، في محاولة لمواصلة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.

وقال أردن هوفمان، رئيس شؤون الموظفين بالشركة، في رسالة يوم الثلاثاء «نبحث في جميع النواحي لمعالجة الكفاءة والأداء، ونتخذ هذا الأسبوع إجراءات مع عدد صغير نسبياً من المديرين التنفيذيين والموظفين على مستوى العالم، وبعد أحدث معايرة للأداء، سيغادرون الشركة ابتداءً من اليوم».

بينما قال شخص مُطلع على الخطط لشبكة «CNN» إن تخفيضات الوظائف ستؤثر على بضع مئات من الموظفين.

ولدى «جنرال موتورز» 58 ألف موظف بأجر مقيمين في الولايات المتحدة، و46 ألف عامل أميركي يعمل بالساعة، ما يمثل غالبية الموظفين البالغ عددهم 167 ألف موظف في جميع أنحاء العالم.

التحول إلى السيارات الكهربائية

تضخ «جنرال موتورز» أموالاً طائلة من أجل تحويل الإنتاج من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين إلى سيارات كهربائية بالكامل.

ورغم أن هذا التحول سيؤدي في نهاية المطاف إلى تقليل تكاليف العمالة؛ نظراً لأن السيارات الكهربائية لا تستغرق العديد من ساعات العمل لإنتاجها، فإنها تتطلب استثمار مليارات الدولارات مقدماً.

وقالت جنرال موتورز إنها ستستثمر 35 مليار دولار من الآن وحتى عام 2025 في التحول إلى المركبات الكهربائية، مستهدفة الحصول على مجموعة من سيارات الركاب الكهربائية بالكامل بحلول عام 2035.

موجة تضرب قطاع السيارات

اتجهت «فورد» أيضاً -التي تواجه كذلك تكلفة التحول إلى السيارات الكهربائية- إلى خفض الوظائف بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الإعلان عن شطب ثلاثة آلاف وظيفة مدفوعة الأجر في أغسطس آب، إضافةً إلى تسريح 3800 موظف في جميع أنحاء أوروبا في وقت سابق من هذا العام.

كما استغنت «تسلا» خلال فبراير شباط الماضي عن أربعة في المئة من الموظفين في فريق وضع العلامات على الطيار الآلي في بوفالو، كجزء من دورة مراجعة الأداء التي تُجرى كل ستة أشهر.

وكانت قد أبلغت صانعة السيارات الكهربائية موظفيها أنها تعمل حالياً على تجميد خطة التوظيف، مشيرةً إلى بدء موجة جديدة من عمليات التسريح خلال الربع الأول من عام 2023.

وفي بداية الشهر الماضي، أعلنت «ريفيان موتورز» هي الأُخرى عن تسريح ستة في المئة من قوتها العاملة، في محاولة لخفض التكاليف، استعداداً لحرب الأسعار التي بدأت مع خفض «تسلا» و«فورد» لأسعار السيارات الكهربائية.

(كريس إيزيدور وبيتر فالديس دابينا، CNN).