على الرغم من تحركات الإنقاذ السريع من قبل حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا خلال عطلة الأسبوع لتعزيز الثقة في النظام المالي بعد انهيار بنك «سيليكون فالي»، فإن ذعر المستثمرين من أسهم البنوك الأوروبية يتزايد لليوم الثالث على التوالي، يوم الاثنين.

انخفض مؤشر أوروبا القياسي للبنوك «ستوكس يوروب 600»، الذي يقيس 42 بنكاً كبيراً في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بنسبة 5.6 في المئة بحلول منتصف التعاملات، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ مارس آذار من العام الماضي، بينما انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» الأوسع نطاقاً بنسبة 2.1 في المئة، وانخفض مؤشر «فوتسي 100 يو.كيه.إكس» بنسبة 2.2 في المئة.

أما أسهم بنك «كريدي سويس السويسري إيه.إم.جيه.إل» فانخفضت بنسبة 12 في المئة مسجلة انهياراً غير مسبوق، قبل أن تتعافى مجدداً، وتراجعت أسهم بنك «إتش إس بي سي إف.تي.آر.إكس.إكس» بنسبة 3.8 في المئة، وبنك «باركليز إيه.تي.إم.بي» بنسبة 5.7 في المئة، و«دويتشه بنك دي.بي» بنسبة 4.3 في المئة و«يونكريديتو يو.إن.سي.إف.إف» الإيطالي بنسبة 7.5 في المئة.

مزيد من الإخفاقات

تلك التراجعات فاقمت مخاوف المستثمرين من أن ثاني أكبر انهيار مصرفي أميركي في التاريخ قد يتبعه مزيد من إخفاقات للبنوك الأضعف، وهذا على الرغم من تدخلات المسؤولين للحد من الذعر.

وقالت سوزانا ستريتر، رئيسة قسم المال والأسواق في منصة الاستثمار «هارجريفز لانسداون» لشبكة (CNN) «لا يزال المستثمرون متأثرين بأحداث الأيام القليلة الماضية».

ومن غير الواضح بعد مقدار الخسائر غير المحققة بعد التي تكبدتها بنوك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وكان بنك «إتش إس بي سي»، أكبر بنك في أوروبا، أعلن يوم الاثنين، أنه استحوذ على فرع بنك «سيليكون فالي» في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد (1.2 دولار)، ساري المفعول على الفور.

كتبت- آنا كوبان (CNN)