قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس يوم الأربعاء إنه سيترك منصبه بحلول نهاية يونيو حزيران بعد أشهر من تعرضه لانتقادات من البيت الأبيض بسبب عدم وضوح موقفه من الإجماع العلمي على الاحتباس الحراري العالمي.

وسيترك مالباس منصبه في رئاسة البنك التنموي متعدد الأطراف الذي يقدم مليارات الدولارات سنوياً لتمويل الاقتصادات النامية. ويتبقى لمالباس أقل من عام على انتهاء فترته التي تستمر خمس سنوات.

وعين دونالد ترامب مالباس في المنصب عندما كان رئيساً للولايات المتحدة. ولم يحدد مالباس السبب الذي دفعه لاتخاذ هذه الخطوة قائلاً في بيان «بعد تفكير طويل، قررت خوض تحديات جديدة».

وتقدمت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بالشكر إلى مالباس على الفترة التي قضاها في رئاسة البنك قائلة «استفاد العالم من دعمه القوي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر وعمله الدؤوب لمساعدة الشعب الأفغاني والتزامه بمساعدة البلدان منخفضة الدخل على تحقيق استدامة تحمل الدين من خلال تخفيضه».

وقالت يلين إن الولايات المتحدة ستعلن قريباً عن مرشحها لخلافة مالباس وعبرت عن تطلعها إلى «عملية ترشيح شفافة وقائمة على الجدارة وسريعة لاختيار الرئيس القادم للبنك الدولي» من قبل مجلس إدارة البنك.

ووفقاً لما هو متبع منذ فترة طويلة، فإن حكومة الولايات المتحدة هي المنوط بها اختيار رئيس البنك الدولي فيما يختار القادة الأوروبيون رئيس صندوق النقد الدولي.

وتولى مالباس رئاسة البنك الدولي في أبريل نيسان 2019 بعد أن كان يشغل منصب وكيل وزارة الخزانة الأميركية للشؤون الدولية في إدارة ترامب.

وكان البنك الدولي قد خصص العام الماضي أكثر من 104 مليارات دولار لإقامة مشروعات على مستوى العالم حسبما أفاد التقرير السنوي للبنك.