قال رئيس مجلس إدارة شركة «رينيو باور» الهندية ومديرها التنفيذي، سومانت سينها، إن الشركة التابعة لـ«رينيو إنرجي غلوبال» المدرجة في نيويورك تدرس فرص التوسع في الهيدروجين الأخضر في الهند ومصر وأماكن أخرى.

وتملك الشركة، التي تولد الآن نحو 1.8 في المئة من إجمالي الكهرباء في الهند سنوياً، قدرة إجمالية تبلغ 13 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بما في ذلك مشاريع قيد التنفيذ.

وقال سينها لرويترز في دافوس، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الشركة تدرس الآن فرص الهيدروجين الأخضر، خاصة في مصر، بعد أن وقعت اتفاقية إطار العمل في مؤتمر المناخ «كوب27» العام الماضي.

وقال سينها: «لم نتخذ أي قرارات استثمارية في الوقت الحالي، لكننا نقوم بأعمال التطوير لمعرفة مدى قدرتنا على بلوغ هذه المرحلة».

وستقع المحطة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي العاصمة القاهرة، وسيتم شحن الهيدروجين الأخضر عبر قناة السويس.

وقال سينها: «سيتم شحن الطاقة من أي مكان تُنتج فيه من خلال خطوط تقيمها الحكومة المصرية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ثم نقوم بتحويلها إلى أمونيا إذا لزم الأمر، وتحميلها على سفينة وإرسالها عبر قناة السويس، إما إلى الجانب الأوروبي أو الجانب الآسيوي، حسب مكان الطلب».

ومن المقرر صدور قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع في غضون 18 شهراً من توقيع الاتفاقية.

الهند واحدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتريد الهند زيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030، من ناتج حالي يبلغ نحو 120 غيغاواط، وفقاً لبيانات حكومية.

وتم بالفعل بيع نحو 180 غيغاواط من هذه الكمية في مناقصات لمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقال سينها إن حصة رينيو باور في السوق من المناقصات الجديدة تبلغ نحو 12 في المئة.

ولدى الهند أيضاً خطط لإنتاج خمسة ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وتريد شركة رينيو باور أن تكون جزءاً منها.

والهند ثالث أكبر سوق للطاقة في العالم، حيث ينمو الطلب نحو ستة بالمئة سنوياً.

وقال سينها: «الهند لديها موارد طبيعية جيدة للغاية، ويمكننا الشحن من الهند، تماماً كما يمكننا الشحن من مصر».

جمعت شركة رينيو باور، التي مولها مستثمرون من بينهم غولدمان ساكس وجهاز أبوظبي للاستثمار، أكثر من 6.5 مليار دولار من رأس المال، سواء في صورة أسهم أو ديون.

وقال سينها إن التمويل كان سهلاً بالنسبة لشركته للتكنولوجيا النظيفة، لأن الهند سوق كبيرة، حيث الشركات «متطورة نسبياً»، لكن الأمر كان أكثر صعوبة بالنسبة للبلدان الأخرى، لا سيما في أفريقيا التي تحتاج إلى الوصول إلى أسواق الديون العالمية.

وقال سينها إن ضعف التوقعات الاقتصادية العالمية قد يعني أيضاً انخفاض كلفة المدخلات وانخفاض أسعار الفائدة، ما يؤدي إلى مناخ أفضل لشركات التكنولوجيا النظيفة.

وأضاف: «أحد الأسباب الرئيسية للتقلبات الكثيرة في أسواق رأس المال، خاصة بالنسبة لأسهم التكنولوجيا النظيفة، هو أن أسعار الفائدة آخذة في الارتفاع».