سيطرت حالة من الخوف على وول ستريت، يوم الخميس، بعد إعلان بنك «إس في بي فاينانشيال غروب»، اعتزامه بيع 1.75 مليار دولار من الأسهم بخسارة؛ من أجل تغطية الهبوط المتسارع لودائع العملاء.

ويُقرض بنك «إس في بي فاينانشيال غروب»، ومقره وادي السيليكون، بشكل أساسي شركات التكنولوجيا.

وتسبب الإعلان في خسائر لأسهم القطاع المصرفي، وتزامن أيضاً مع تزايد القلق من أنَّ رفع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة سيمنع البنوك من زيادة رؤوس الأموال.

وتراجعت أسهم البنوك، يوم الخميس، بأعلى وتيرة في ما يقرب من ثلاث سنوات، ما أدى إلى انخفاض جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة معها.

هبط مؤشر داو جونز بنسبة 1.7 في المئة، أو ما يعادل 543 نقطة، كما خسر مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك المركب نحو 1.9 في المئة و2.1 في المئة على الترتيب.

وانخفض سهم «إس في بي فاينانشيال غروب» بأكثر من 60 في المئة، وقال الرئيس التنفيذي غريغ بيكر إن البنك قد يواجه مشكلات لبعض الوقت في المستقبل.

وهبط سهم جي بي مورغان تشيس بنسبة 5.4 في المئة، كما انخفضت أسهم بنك أوف أميركا وولز فارغو وسيتي غروب بنسبة 6.2 في المئة، و6.2 في المئة، و4.1 في المئة على الترتيب.

عندما كانت أسعار الفائدة قريبة من الصفر، جمعت البنوك الكبيرة سندات الخزانة والسندات، أما الآن فمع رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، فإن قيمة تلك السندات أصبحت أقل بكثير، والبنوك تتكبد خسائر.

كما اهتزت ثقة المستثمرين قبل إصدار وزارة العمل الأميركية تقرير الوظائف يوم الجمعة، ويأمل مجتمع الأعمال الأميركي أن يلقي تقرير سوق العمل الضوء على الخطوات القادمة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة.