عقب ساعات من حادث إطلاق النار الجماعي في أحد المراكز التجارية بولاية تكساس الأميركية يوم السبت شارك بعض مستخدمي تويتر صوراً مروعة لجثث ملطخة بالدماء يُزعم أنها من مسرح الجريمة وبدت صورة واحدة على الأقل لطفل.

ووفقاً لبعض المستخدمين كان من الصعب تجنب هذه الصور على المنصة ويرجع ذلك إلى أنها تمت مشاركتها من الحسابات التي دفعت لتوثيقها الخيار الذي قدمه مالك المنصة «إيلون ماسك» مؤخراً والذي يمكن من زيادة المشاهدة لتغريدات أصحاب تلك الحسابات.

وقالت إميلي بيل، مديرة مركز تاو للصحافة الرقمية في جامعة كولومبيا، في تغريدة على تويتر: «وجدت المواد المصورة (المتعلقة بالحادث) طريقها إلى تويتر، في الماضي كان من المرجح أن يتم تخفيض ظهورها ويصعب العثور عليها»، «يبدو أن النظام الفاشل الجديد يعطي الأولوية لهذه الحسابات الخسيسة ويعرض المواد الخاصة بها في المقدمة».

كما أفادت جينيفر ماسيا، وهي كاتبة بارزة في (ذا تريث) وهي وسيلة صحفية غير ربحية مخصصة للأخبار المتعلقة بالسلاح: «لقد صُدمت لأن هذا الفيديو وتلك الصور بقيت على تويتر، في عصر مختلف من تويتر لم تكن لتتداول، كان من الممكن إزالتها على الفور».

جدل حول التعامل مع صور الحوادث

وأعاد الانتشار الواضح للصور التدقيق حول كيفية تعامل منصات التواصل الاجتماعي مع محتوى مثل تلك الحوادث الدموية والتي عادةً ما يكون لمنصات الوسائط الاجتماعية سياسات تقيد مشاركة المحتوى الرسومي الدموي من ضمنهم «تويتر» الذي يحظر على المستخدمين تقنياً مشاركة المحتوى الذي يظهر «دموية غير مبررة» وتشمل «البشر المقطعين أو المشوهين».

وأشعل انتشار الصور نقاشاً أكبر حول القيمة المحتملة لمشاركة الصور الدموية في تشكيل الخطاب العام للمجتمع في وقت تحدث فيه حوادث إطلاق نار جماعية في أميركا.

وتعرف حوادث إطلاق النار الجماعية على أنها تلك التي يتم فيها إطلاق النار على أربعة أشخاص أو أكثر باستثناء مطلق النار.

يذكر أن أميركا شهدت نحو 202 عملية إطلاق نار جماعية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي الذي شهد 647 عملية إطلاق نار جماعية وفقاً لأرشيف العنف المسلح.

كتبت-كاثرين ثوربيك CNN