أعلن بنك «إتش.إس.بي.سي»، يوم الاثنين، أنه استحوذ على فرع بنك سيليكون فالي في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد (1.2 دولار)، بعد أيام من انهيار أعمال البنك في الولايات المتحدة.

وكان «بنك إنجلترا» سيعلن عن إفلاس البنك بعد انهيار الشركة الأم في حال تعثر الحصول على مشترٍ.

وتعرّض بنك «سيليكون فالي» الأميركي للانهيار يوم الجمعة، في أعقاب موجة من سحب الودائع لمدة يومين، بعد إعلان البنك اعتزامه جمع أكثر من ملياري دولار من المستثمرين لسد فجوة في موارده المالية.

عملاء بنك سيليكون فالي في بريطانيا

وقال نويل كوين، الرئيس التنفيذي لأكبر بنك في أوروبا، في بيان «هذا الاستحواذ يتمتع بمردود استراتيجي ممتاز على أعمالنا في المملكة المتحدة».

وأضاف كوين أن «الصفقة تعني أن عملاء بنك (سيليكون فالي) في المملكة المتحدة يمكنهم الاستمرار في التعامل المصرفي كالمعتاد، آمنين، مع العلم أن ودائعهم مدعومة من قبل إتش.إس.بي.سي».

تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت السلطات الأميركية عن حزمة من الإجراءات لتعزيز الثقة في القطاع المصرفي، من بينها تمكين وصول عملاء بنك «سيليكون فالي» من ودائعهم بدءاً من يوم الاثنين، كما أنشأت الجهات التنظيمية منشأة جديدة حتى يمكن للمصارف الحصول على تمويلات الطوارئ.

واتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراراً للتيسير على البنوك الاقتراض منه في حالات الطوارئ.

حماية العملاء

بعد الإعلان عن عملية الاستحواذ، قال «بنك إنجلترا» إن النظام المصرفي البريطاني آمن ويتمتع برسملة جيدة.

وذكر وزير الخزانة البريطاني جيريمي هنت أن الحكومة و«بنك إنجلترا» سهلا بيع وحدة بنك «سيليكون فالي» في بريطانيا إلى «إتش.إس.بي.ٍسي» في خطوة من شأنها حماية الودائع دون دعم من دافعي الضرائب.