تسبب انهيار بنك «سيليكون فالي»، في إثارة حالة من القلق واسعة النطاق في الصين وآسيا، ما دفع المؤسسات والشركات الصينية إلى استرضاء المستثمرين ومحاولة تهدئتهم، موضحين أن احتمالية تعرضهم للانهيار محدودة.

و«سيليكون فالي» الذي شارك في ما يقرب من نصف مشاريع شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من الحكومة في الولايات المتحدة، لديه مشروع مشترك صيني، أنشئ عام 2012، واستهدف النخبة التكنولوجية في البلاد.

وفي محاولة لتهدئة المستثمرين، أكد البنك المملوك بالتساوي من قبل «سيليكون فالي» وشريكه الصيني «شنغهاي بودنج للتنمية» في بيان يوم السبت أن عملياته كانت سليمة.

وقال البيان «البنك لديه هيكل حوكمة موحد وميزانية عمومية مستقلة، وباعتباره أول بنك للتكنولوجيا في الصين، يلتزم البنك المشترك بخدمة شركات العلوم والتكنولوجيا الصينية، ولديه دائماً عمليات سليمة وفقاً للقوانين واللوائح الصينية».

وليس من الواضح بعد ما سيحدث لملكية المشروع المشترك بعد انهيار بنك «سيليكون فالي».

تباين الأسهم الآسيوية بعد القرار الأميركي

وفي خطوة غير عادية لاستعادة الثقة في النظام المصرفي الأميركي، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن يوم الأحد أنها ستضمن حصول عملاء بنكي «سيليكون فالي» و«سيجنتشر» على جميع أموالهم بعد إغلاق المنظمين لكلا البنكين.

ويبدو أن هذا الإجراء هدَّأ الأسواق العالمية، وقلصت بعض الأسواق الآسيوية خسائرها السابقة.

وقاد مؤشر «نيكاي» الياباني الخسائر، منخفضاً بنسبة 1.4 في المئة، كما تراجع مؤشر «إيه إس إكس 200» الأسترالي بنحو 0.4 نقطة مئوية، بينما قفز مؤشر «هانغ سنغ» في بورصة هونغ كونغ بنسبة 2.3 في المئة، وارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب بنحو 0.8 نقطة مئوية.

وتعرضت أسهم البنوك في آسيا لضغوط يوم الاثنين، بعد ضربة شديدة لنظرائها في الولايات المتحدة وأوروبا في أواخر الأسبوع الماضي، إذ انخفض سهم كل من «إتش إس بي سي» و«ستاندرد تشارترد» بنسبة 1.2 في المئة، و0.6 نقطة مئوية على الترتيب، وكلاهما يقع مقرهما في لندن، ولكنهما يجنيان معظم أموالهما من آسيا.

وعزا ستيفن إينيس الشريك الإداري لـ«إس بي آي أسيت مانجمنت» رد فعل الأسواق المتباين إلى عوامل أخرى أثرت عليها، فمثلاً تراجع مؤشر «نيكاي» الياباني أسهم فيه قوة الين الياباني الذي يؤثر على صادرات الشركات المدرجة بالمؤشر، واستمرار حالة عدم اليقين بين المستثمرين العالميين بشأن سياسة سعر الفائدة الفيدرالية.

(كتبت- لورا هي، ميشيل توه، CNN).