في اليوم الثاني من «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023» المنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، حض المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بالمناخ، جون كيري، «الجميع على أن يشارك في محاربة وتمويل معركة التغير المناخي».

وقال كيري خلال منتدى الطاقة العالمي، وهو أحد فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023»، إن الاجتماعات بشأن المناخ في العام ونصف العام الماضي «كانت مثمرة»، مشدداً على أن مليارات الدولارات المخصصة للتسويق لفكرة التغير المناخي «لن تضيع هباء، وهي استثمار جيد».

وأَضاف: «لا يمكننا حل أزمة المناخ إلا بالاستثمار في التسويق للتحول والتطوير والمبادرات».

ووصف سوق الطاقة النظيفة بأنها «أكبر سوق عرفها العالم على الإطلاق»، موضحاً أن «السوق الانتقالية للطاقة النظيفة توفر فرصاً هائلة لصنع المال».

وشدد على أنه «لا نقاش حول أن الانبعاثات التي تأتي من الطريقة التي ندير بها مجتمعاتنا هي انبعاثات مدمرة».

وأشار إلى أن «الإمارات لديها برنامج طموح في الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وتمتلك رؤية مستقبلية واعدة في مجال العمل المناخي والحفاظ على البيئة والرقمنة».

من جهته، أعلن رائد المناخ للرئاسة المصرية ومبعوث الأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة،محمود محيي الدين، خلال المنتدى إن « مصر والإمارات ستعملان سوياً من أجل تعزيز العمل المناخي الدولي».

وأوضح محيي الدين أن مؤتمر شرم الشيخ نجح في الإبقاء على أهداف تخفيف الانبعاثات، كما حقق المؤتمر تقدماً ملموساً في ملف التكيف بإطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف والتي يعتمد تنفيذها بقوة على الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وأوضح أنه على المستوى الدولي لم يعد كافياً الحديث عن 100 مليار دولار سنوياً تعهدت بها الدول المتقدمة في مؤتمر كوبنهاغن، لافتاً إلى أن العمل المناخي يحتاج إلى تمويل إضافي وفق دراسة عرضت نتائجها في مؤتمر شرم الشيخ لنحو تريليون دولار سنوياً حتى عام 2025 و2.4 تريليون حتى 2023. ورأى أن تمويل العمل المناخي يتطلب تنشيط آليات خفض الدين ومقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وتفعيل أسواق الكربون، وأن تتبنى مصارف التنمية ومؤسسات التمويل معايير ميسرة.

وكان حفل افتتاح فعاليات «أبوظبي للاستدامة» السبت شهد حضور أكثر من 4000 ضيف عالمي، من بينهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء دول وصناع سياسات ومديرون تنفيذيون وعلماء وأكاديميون ورجال أعمال بارزون.