تعرّض المئات من الموظفين للتسريح خلال الفترة الأخيرة أكثر من أي وقتٍ مضى، ومن بين المهام العديدة غير المرحب بها في قائمة أولئك الذين فقدوا عملهم حديثاً، هو معرفة كيف ومتى يخبرون من حولهم بذلك.

وغالباً ما يكون المكان المناسب لإعلان هذا الخبر بين الأصدقاء والمعارف هو منصات التواصل الاجتماعي مثل «لينكد إن» و«تويتر» و«إنستغرام» و«فيسبوك» وغيرها من المنصات.

وطريقة إعلان هذا الخبر على شبكات التواصل الاجتماعي ذات أهمية كبيرة، خاصةً إذا كان الهدف من هذا المنشور هو الاستعداد الجيد لتلقي فرص عمل جديدة، وفي ما يلي بعض النصائح التي قد تساعد من تركوا وظائفهم حديثاً على إخبار الآخرين بذلك.

إتاحة الوقت الكافي قبل نشر الخبر

قال المدرب المهني أنيري ديساي، الذي يعمل بشكل رئيسي مع المهاجرين «خذ وقتاً كافياً لاستيعاب حقيقة أنه لم يعد لديك عمل، خذ وقتك لفهم وضعك الحالي».

وفي هذه المرحلة يمكن الاستعانة بالأقارب أو الأصدقاء لتخفيف وطأة الموقف، لكن لا يُنصح بتفريغ هذا الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي.

منشور مبدئي قصير قد يكون خطوة مفيدة

قد يصبح بعض الأشخاص غير متأكدين من الخطوة التالية بعد تسريحهم من العمل أو حتى ما إذا كانوا يريدون البقاء في المهنة ذاتها، لذا يمكنهم البدء بنشر منشور مبدئي بسيط فقط بهدف إعلام المعارف بأنهم تركوا الوظيفة، كما أشار ديساي.

وأضاف «لا بأس في أن تقول لست متأكداً بعد من خطوتي التالية، لكن ابق على اتصال، سأتواصل معك عندما أكون أكثر وضوحاً بشأن الخطوات التالية».

ويمكن أن تكون هذه خطوة هامة، خاصةً إذا كانت عمليات تسريح الموظفين من الشركة تتصدر عناوين الأخبار.

ومن الأفضل أن يكون المنشور قصيراً، إذ يقول المدرب المهني مارلو ليونز مؤلف كتاب «مطلوب: مهنة جديدة»، «لا تنشر كل ما تستطيع كتابته، إنك تريد أن يقرأ الناس هذا المنشور».

التركيز على الإنجازات

التعبير عن الامتنان أمر جيد، لكن من المهم أيضاً أن يتحدث الموظف عن إنجازاته قبل ترك العمل، ويقول ديساي «إذا كان الامتنان حقيقياً، فأعرب عن التقدير لرؤسائك في العمل وزملائك وعرض الفرص التي أتيحت لك في وظيفتك، لكن لا تهدر منشوراتك في شكر الناس»، فالأهم أن يذكر الموظف في منشوره بعض الإنجازات الكبيرة التي حققها لشركته.

تحديد الأهداف والمهارات

عندما يصبح تارك العمل مستعداً للبحث عن وظيفة جديدة وتلقي المساعدة من الآخرين أو التواصل مع جهات التوظيف، يجب أن تصبح تلك المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي «واضحة للغاية»، على حد قول ليونز.

وتتطلب هذه المرحلة تحديد المهارات الشخصية والفنية التي يمتلكها الباحث عن العمل لجذب الفرص الجديدة.

كما يُنصح بأن يتم تحديد المجالات ذات الصلة التي يرغب في العمل بها، والمسميات الوظيفية وطبيعة العمل التي يبحث عنها، وهي خطوة مهمة لتسهيل انتقاء الفرص المناسبة.

توسيع نطاق وصول المنشورات والمحافظة على التفاؤل

ومن أجل زيادة فرص إيجاد وظيفة، يجب زيادة عدد أولئك الذين سيشاهدون هذا المنشور عن طريق استخدام الأوسمة أو الإشارة في تلك المنشورات إلى زملاء سابقين.

وأثناء ذلك، من المهم المحافظة على التفاؤل، ويقول ليونز «تريد الشركات أن تشعر باهتمامك بهم وليس فقط أنك ترغب في الوظيفة لأنك مضطر لذلك من الناحية المالية، لا بأس بالقول إنك ترغب في الحصول على وظيفة بشكل عاجل، لكن احذر من الظهور بمظهر يائس».

الاتساق بين مختلف منصات التواصل الاجتماعي

قد يعلن البعض عن خبر تركهم للوظيفة على أكثر من منصة اجتماعية في آنٍ واحد، لذا من المهم التركيز على صياغة تلك المنشورات بشكل متسق عبر تلك المنصات، فعلى سبيل المثال لا يُنصح بنشر رسالة احترافية على «لينكد إن»، ثم الاتجاه إلى منصة «تويتر» لإطلاق عاصفة من التغريدات الغاضبة، ويقول ليونز في ذلك الشأن «قبل أن يقرر شخص ما توظيفك، سيقرأ منشوراتك أولاً».

(جين سهادي -CNN)