خلال الأسبوع الماضي فقط، أعلنت شركة ألفابيت -الشركة الأم لغوغل- وشركتا «مايكروسوفت» و«فوكس ميديا» عن تسريح جزء من العمالة لديها، وهي قرارات من شأنها أن تؤثر على أكثر من 22 ألف عامل.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب موجة من تخفيض عدد الوظائف، والتي بدأت في وقت سابق من هذا الشهر في «أمازون»، و«غولدمان ساكس»، و«سيلز فورس»، ومن المتوقع أن تحذو الكثير من الشركات حذوها، وذكرت الشركات في وقت سابق أنها توسعت في توظيف العمالة خلال العامين الماضيين.

تتناقض موجة التخفيضات بشكل حاد مع المعدلات السائدة في عام 2022، الذي سجل ثاني أعلى معدل توظيف على الإطلاق، بنحو 4.5 مليون وظيفة، لكن بدأ عدد الوظائف في الانحسار مع اقتراب نهاية العام الماضي.

وشهد عام 2021 أعلى معدلات توظيف مع إضافة 6.7 مليون وظيفة في العام الأول بعد الجائحة، والذي شهد فقدان 9.3 مليون وظيفة.

وتتنشر حالياً موجة تسريح العمالة عبر العديد من الصناعات، بدءاً من شركات الإعلام إلى «وول ستريت»، لكنها تلقي بظلالها بشكل خاص على شركات التكنولوجيا الكبرى التي حققت انتعاشة أثناء فترة الوباء، مع تحول المستهلكين نحو التجارة الإلكترونية وغيرها من الخدمات عبر الإنترنت أثناء فترة الإغلاق، الأمر الذي دفع تلك الشركات إلى توظيف المزيد من العمالة.

لكن الآن، ومع عودة العمال إلى مكاتبهم وانتعاش التسوق الشخصي مجدداً، ومع ارتفاع احتمالات الركود الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض الطلب المتزامن مع ارتفاع الأسعار، دفعت تلك العوامل شركات التكنولوجيا إلى خفض تكاليفها.

وشهد الشهر الجاري إعلان العديد من الشركات عن تسريح جزء من العمالة لديها، وتشمل هذه القائمة:

ألفابيت

قالت الشركة الأم لشركة «غوغل» يوم الجمعة، إنها ستقدم على تسريح نحو 12 ألف عامل، ما يعادل 60 في المئة من قوتها العاملة.

وأضافت شركة ألفابيت 50 ألف عامل خلال العامين الماضيين، حيث أسهم الوباء في زيادة الطلب على خدماتها.

مايكروسوفت

تعتزم الشركة التقنية العملاقة، الاستغناء عن 10 آلاف موظف على الصعيد العالمي، حسب ما أعلنت يوم الأربعاء.

لدى مايكروسوفت 221 ألف موظف بدوام كامل، منهم 122 ألفاً في الولايات المتحدة.

فوكس ميديا

أعلنت الشركة المالكة لموقع «فوكس» وموقع التكنولوجيا «The Verge» ومجلة «نيويورك» يوم الجمعة أنها ستقلص 7 في المئة من موظفيها، أو نحو 130 شخصاً.

وقال الرئيس التنفيذي جيم بانكوف في مذكرة «إننا نواجه ونتوقع المزيد من الضغوط الاقتصادية والمالية التي واجهها الآخرون في مجال الإعلام والصناعات التكنولوجية».

بلاك روك

ألقت موجة تسريح العمالة بظلالها أيضاً على «وول ستريت» بشدة، حيث تخطط أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم لإلغاء 500 وظيفة، أو ما يعادل أقل من 3 في المئة من قوتها العاملة.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، رفعت الشركة عدد موظفيها بنحو 22 في المئة؛ حيث قامت الشركة بآخر جولة من تسريح العمالة خلال عام 2019.

غولدمان ساكس

سيقوم البنك بتسريح ما يصل إلى 3 آلاف و200 عامل هذا الشهر وسط ركود في سوق إبرام الصفقات العالمية.

وكان لدى غولدمان ساكس ما يقرب من 50 ألف موظف في نهاية الربع الثالث من العام الماضي.

كوين بيس

أعلنت شركة العملات المشفرة الأميركية في أوائل شهر يناير كانون الثاني أنها ستسرح نحو 950 وظيفة؛ ما يقرب من واحد من كل خمسة موظفين من قوتها العاملة.

أتت هذه الخطوة بعد أشهر قليلة من تسريح «كوين بيس» نحو 1100 شخص.

ماكدونالدز

كما تخطط شركة ماكدونالدز، التي شهدت انتعاشاً في أنشطتها خلال الجائحة، للاستغناء عن بعض موظفيها.

ستيتش فيكس

قالت الشركة المتخصصة في بيع الملابس بالتجزئة عبر الإنترنت، إنها تخطط أيضاً لتسريح نحو 20 في المئة من موظفيها.

أمازون

بدأت شركة «أمازون» بتسريح ما يقرب من 18 ألف موظف في الولايات المتحدة وكوستاريكا وكندا يوم الأربعاء، وفقاً لمذكرة أرسلتها الشركة إلى موظفيها.

كان أندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن موجة التسريح ستطول ما يقرب من ستة في المئة من العاملين بالشركة في أقسام التجارة الإلكترونية والموارد البشرية.

سيلز فورس

وتعتزم شركة سيلز فورس خفض 10 في المئة من قوتها العاملة خلال الفترة المقبلة، والبالغة أكثر من 70 ألف موظف.