تبحث «ميتا» الشركة الأم لمنصة «فيسبوك»، إمكانية إطلاق منصة جديدة مستقلة لمشاركة التحديثات النصية، في ما يمكن أن تُمثل المنافس الأكثر خطورة لمنصة «تويتر»، التي تواجه العديد من الإخفاقات تحت قيادة رئيسها الجديد إيلون ماسك.

لم تفصح شركة «ميتا» عن عزمها منافسة «تويتر» علانية، إذ قالت لشبكة (CNN) إنها تعمل على بناء منصة جديدة تشابهت في خصائصها مع موقع التغريدات الشهير.

وقال متحدث باسم «ميتا» في بيان لشبكة (CNN) «إننا نعتقد أن هناك فرصة لمساحة منفصلة لتمكين المبدعين والشخصيات العامة من مشاركة التحديثات حول اهتماماتهم في الوقت الذي يناسبهم».

كانت بعض التقارير أوردت أن المنصة الجديدة من «ميتا» ستكون لامركزية، إذ تسمح للمستخدمين بإنشاء خوادم أو مجتمعات مختلفة بقواعد خاصة، كما تتشابه في مفهومها مع منصات مثل «ريديت» أو «ديسكورد» للدردشة، في إشارة إلى ابتعادها عن نهج منصات «ميتا» الشهيرة.

وفي حال صدق هذا، فإن المنصة الجديدة قد تسمح لأطراف ثالثة بإنشاء تطبيقات، وتوفر لهم ميزات في النظام الأساسي؛ ما قد يمنح المستخدمين العديد من التجارب التي تفوق ما تقدمه «ميتا».

من جهتها، رفضت «ميتا» الخوض في تفاصيل أكثر حول المنصة الجديدة، بما في ذلك الرد على أسئلة حول الميزات المحتملة لها أو الجدول الزمني للإطلاق الرسمي.

استغلال أزمات «تويتر»

شهدت الأشهر الماضية محاولة عدد من المنصات الجديدة استغلال العثرات والأزمات التي تعاني منها «تويتر»، بسبب الأعطال المتكررة وعودة المستخدمين المثيرين للجدل وانخفاض عدد المعلنين.

وبالفعل حقق العديد منهم قفزة مبكرة في عدد المستخدمين بعد استحواذ إيلون ماسك على «تويتر»، إلا أنهم كافحوا من أجل الانتشار على أوسع نطاق.

على سبيل المثال، نمت قاعدة مستخدمي شبكة «ماستودون» الاجتماعية اللامركزية -التي أُطلقت عام 2016- من 300 ألف مستخدم إلى 2.5 مليون مستخدم في الأسابيع التي تلت إتمام عملية استحواذ ماسك على «تويتر» في أواخر أكتوبر تشرين الثاني.

وفي الأشهر الماضية، انخفض معدل نمو «ماستودون»؛ بسبب معاناة المستخدمين من طبيعة النظام اللامركزي غير الواضح مع صعوبة استخدامه.

لكن وبالنظر إلى «ميتا»، فإن الوضع يختلف كثيراً، إذ يمكنها الاستفادة من قاعدة المستخدمين الكبيرة الحالية للمنصات الأخرى التابعة للشركة، بما في ذلك مليارا شخص يستخدمون «فيسبوك» يومياً.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه «ميتا» إلى تطوير منصاتها، وتغير من استراتيجياتها القديمة؛ بهدف التركيز على المحتوى المرئي لمنافسة تطبيق «تيك توك» الشهير.

وفي حديثه إلى شبكة «CNN»، قال رئيس «فيسبوك» توم أليسون، «إن التطبيق يختبر حالياً خاصية إعادة دمج الرسائل حتى لا يضطر المستخدم للانتقال إلى تطبيق منفصل لمشاركة محتوى فيسبوك».

كتبت- كلير دافي (CNN)