بعد أقل من يوم على عودة نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الجدل من جديد عبر مجموعة من المنشورات التي تدعو للاحتجاجات.

قال ترامب يوم السبت على موقع «تروث سوشيال»، إنه يتوقع القبض عليه في ما يتعلق بالتحقيق الذي يجريه المدعي العام لمنطقة مانهاتن الأسبوع المقبل، محرضاً متابعيه على الاحتجاج ضد ذلك.

واستغل ترامب منصته التي أطلقها فبراير شباط 2022، وبث رسالته عبرها قائلاً «إننا الآن من دول العالم الثالث، والحلم الأميركي قد مات، لقد سرق مجموعة من الفوضويين قلب أمتنا، لتقضي الجريمة والتضخم على طريقة حياتنا»، ثم حرّض أنصاره للاحتجاج ضد القرار بالتحقيق معه، في واقعة أعادت للأذهان ما فعله مسبقاً على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تسبب في حظره لمدة عامين.

بدأ حظر ترامب من مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب أحداث 6 يناير كانون ثاني 2021، عندما اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس الأميركي في محاولة لعرقلة الانتقال السلمي للسلطة.

بعد عامين من حظر إلى أجل غير مسمى، بحثت «ميتا» إمكانية إعادة ترامب إلى منصاتها، إلا أنها تخوفت من تكرار سيناريو 2021؛ لذلك أوكلت مهمة الإشراف على هذا القرار إلى رئيس الشؤون العالمية، نيك كليج.

وأوضح كليج آنذاك «سنمدد التقييد لفترة محددة من الوقت، وسنواصل إعادة تقييم استخدام ترامب المنصات، وذلك إن شكل خطراً جسيماً على السلامة العامة».

تخوف من استعادة ترامب وجوده الافتراضي

يبدو أن التحريض معهود لدى الرئيس السابق، إذ أوضح تقرير مجموعة «أكونتابول تيك»، أن ترامب كتب أكثر من 200 منشور متعلق بالانتخابات منذ إبعاده عن منصات «ميتا».

لكن بعد «ميتا» و«تويتر»، أعلنت منصة «يوتيوب» يوم الجمعة، عودة قناة ترامب على موقع الفيديوهات، بعد تعليقها لفترة طويلة.

ومع إعادة تنشيط حساباته الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، سيتمكن ترامب من التأثير في شبكات هائلة، وأيضاً التواصل مع منصات جمع أموال، في الوقت الذي يستعد فيه لخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة.

ونشر موقع يوتيوب في تغريدة، «لقد قيّمنا الخطر المستمر للعنف في العالم الحقيقي، وأولينا اهتماماً بتكافؤ فرص الناخبين للاستماع إلى المرشحين الوطنيين الرئيسيين على قدم المساواة في الفترة التي تسبق الانتخابات».

من جهته، قال متحدث باسم «ميتا» إن شركته ستتخذ إجراءات تشمل تقييد الوصول إلى منشورات ترامب أو الإعلان عنه، في حالة تشكيكه في نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.

إذاً، الأمر مرهون بما يقوله ترامب لأنصاره، لكنه لم يكتب سوى كلمتين فقط على «فيسبوك» معلناً عن عودته إلى حسابه، مرفقاً فيديو قديماً عند انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.