وصول قطاع الطيران إلى هدف انبعاثات صفرية بحلول العام 2050، ليس بالمهمة السهلة، ويتطلب إيجاد سياسات تحفيزية من الدول لتشجيع إنتاج الوقود المستدام بشكل كافي وجعل أسعاره بمتناول شركات الطيران، بحسب مسؤولين في القطاع.

ونما إنتاج الوقود المستدام في العام 2022 بحدود 200 في المئة إلى نحو 100 مليون لتر، وفق ما قاله خالد العيسوي مدير منطقة الخليج والشرق الأدنى في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في حديث لـ«CNN الاقتصادية» على هامش فعالية أقيمت في الإمارات.

ولفت العيسوي إلى أن المستهدف إنتاج 30 مليار لتر في 2030، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات 2050 بإنتاج 450 مليار لتر من هذا الوقود.

وقال «قادرين على الوصول إلى هدف الانبعاثات الصفرية في قطاع الطيران في 2050، إذا كان هناك سياسات تحفيزية من الدول».

محفزات أميركية

وقال العيسوي «ما يحدث في الولايات المتحدة من خلال قانون خفض التضخم أمر مهم جداً من حيث تقديم محفزات لإنتاج الوقود المستدام، وهذا نموذج يمكن أن يساعد في الوصول إلى الأهداف الخاصة بصفرية انبعاثات الكربون في حال انتشر حول العالم لا سيما في الدول المتقدمة».

أما فيما يخص نمو الإنتاج المستهدف للعام 2030، أشار إلى أن النمو في إنتاج الوقود المستدام خلال العام 2022 كان بحدود 200 في المئة ويُتوقع استمرار هذا النمو المتسارع.

وقال «هناك نقطة تحول يمكن أن نصلها في 2030 بإنتاج 30 مليار لتر من الوقود المستدام، وهذا الهدف ليس خيالي، وإذا وصلنا إليه نكون قد قطعنا شوط كبير».

هل سيدفع المسافرون تكلفة الوقود المستدام؟

وأضاف العيسوي «ليس من المفروض أن يحدث ذلك فعند زيادة الإنتاج ومع وجود محفزات كافية من الدول، فأسعار الوقود المستدام لن تبقى عند هذه المستويات المرتفعة وستصل إلى مستوى مقبول من شركات الطيران».

وذكر «لا نرغب في الوصول إلى مرحلة يواجه فيه النمو في القطاع معوق بسبب تكاليف الوقود».

الاتهامات الموجهة لقطاع الطيران

من جهته قال عادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، لـ«CNN الاقتصادية» «الاتهامات موجهة لشركات الطيران في كل شيء سواء بالنسبة للأسعار أو الاستدامة».

وتابع «الاستدامة مسؤولية الجميع ومن ضمنهم شركات الطيران، وبالتالي نعمل مع شركات صنع الطائرات وشركات صنع المحركات في محور واحد مع الحكومات للحد من انبعاثات الكربون والوصول إلى الأهداف حتى 2050، وبالتالي فالعمل مستمر، ولكن الحلول ليست سهلة».

التشكيك في إمكانية تحقيق أهداف الاستدامة

وحول جهود العربية للطيران في الاستدامة واستخدام الوقود المستدام في طائراتها، أجاب عادل العلي «أن الشركات التي تستخدم وقود مستدام قليلة جداً لرحلات محدودة جداً، والسبب عدم وجود كفاية من الوقود المستدام في المطارات، والعرية للطيران مشتركة مع الكثير من اللجان داخل الدول التي تطير فيها بالذات في أوروبا وداخل المنطقة العربية ومع شركات تصنيع الطائرات والمحركات نتباحث على كيفية العمل مع بعض».

وفيما يخص استخدام الوقود المستدام لديهم في الشركة، قال عادل العلي «طلبية الـ120 طائرة إيرباص الجديدة سيبدأ وصولها إلينا منتصف 2024 وصولاً إلى 2028، ولا بد أن تكون المحركات الجديدة تلائم الوقود المستدام».