دعا ائتلاف مكون من 17 من المدعين العامين في الولايات المتحدة، يوم الخميس، إلى سحب فيدرالي لبعض الطرازات من «هيونداي» و«كيا» بزعم أنها غير آمنة ويسهل سرقتها.

جاءت دعوة الائتلاف إلى سحب هذه الطرازات «بعد فشل الشركات المستمر في اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة المعدل المقلق لسرقة السيارات المصنّعة لديهم»، بحسب بيان صادر عن المدعي العام في كاليفورنيا روب بونتا، والذي يقود الائتلاف.

في رسالة إلى الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، طلب التحالف سحب سيارات «هيونداي» و«كيا» «غير الآمنة» التي تم تصنيعها بين عامَي 2011 و2022 «المعرضة بشكل خاص للسرقة بسبب سهولة تخطي نظام أمان مفاتيح التشغيل، ونقص مثبتات الحركة في المحركات».

طرازات السيارات المعيبة

السيارات المعنية هي طرازات «هيونداي» و«كيا» المصنعة بين عامَي 2015 و2019، مثل هيونداي سانتا في، وهيونداي توسان، وكيا فورت، وكيا سبورتاج، وتزداد سهولة عملية السرقة حال كان طراز السيارة مزوداً بمفاتيح تشغيل، بينما تصعب في الطرازات التي تحتاج إلى ضغط زر فقط لبدء تشغيلها، وفقاً لمعهد بيانات الطريق السريع، وهو مجموعة صناعية تتعقب إحصاءات التأمين.

وردّت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة بأنها لا تستطيع طلب استدعاء السيارات لسبب مثل هذا.

عادة ما تُستدعى السيارات من قبل الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة أو بواسطة الشركات المُصنعة لتصحيح العيوب المتعلقة بالسلامة.

وكانت ظاهرة سرقة السيارات من تلك الطرازات قد تفشت، حتى إنها تصدرت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قام بعض اللصوص بتصوير أنفسهم أو آخرين وهم يسرقون السيارات ويتجولون بها.

«هيونداي» و«كيا» تعرضان حل المشكلة

قالت الشركتان الكوريتان الجنوبيتان إنهما قامتا بتطوير برنامج لإصلاح المشكلة، إذ تعمل كل منهما كشركة منفصلة للأخرى في الولايات المتحدة، إلا أن «هيونداي موتورز» تمتلك حصة كبيرة في «كيا»، ويشترك العديد من طرازات «هيونداي» و«كيا» في هندستهما.

ومن المقرر أن يُثبت برنامج جديد من شأنه تصحيح الخطأ على الطرازات التي تحتاج إليه مجاناً، ما سيمنع أي محاولة لتشغيل السيارة بعد غلق أبوابها بواسطة جهاز التحكم عن بُعد، كما سيُمدد البرنامج صوت الإنذار من 30 ثانية إلى دقيقة كاملة.