أشارت ماري دالي -رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو- إلى أن لجنة السياسة النقدية تحتاج إلى التأكد بشكل حاسم من انخفاض معدل التضخم إلى الحد المستهدف للبنك قبل اتخاذ قرار خفض الفائدة، بما يتماشى مع تصريحات محافظ البنك، جيروم باول.

وقالت دالي خلال حوار في مركز ميركاتوس بجامعة جورج ماسون، يوم الخميس، «هناك إشارات من الشركات بأن المستهلكين أصبحوا أكثر انتقائية، لكن أسعار المنتجين لم تنخفض بعد».

وأضافت «الأشهر الثلاثة الماضية أكدت عدم اليقين بشأن معدلات التضخم، وهناك عدة سيناريوهات يدرسها الاحتياطي الفيدرالي الآن».

وكانت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز قد أشارت في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أن الاقتصاد الأميركي يحتاج إلى التباطؤ كوسيلة نحو إعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة.

من جانبه، قال محافظ البنك جيروم باول في تعليقاته للصحفيين الأسبوع الماضي، «بخصوص خفض الفائدة.. قرارنا المقبل سيرتكز على البيانات الاقتصادية التي ستخرج للنور في الفترة المقبلة، ولن نقدم على خفض الفائدة حتى تؤكد لنا البيانات أن التضخم ينخفض نحو هدفنا البالغ 2 في المئة».

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي تثبيت سعر الفائدة للمرة السادسة على التوالي لتظل عند النطاق 5.25 -5.50 في المئة، وهو أعلى مستوى خلال 23 عاماً.

في غضون ذلك، تتوقع الأسواق المالية أول خفض لأسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر أيلول 2024، بما في ذلك بنك مورغان ستانلي الذي أبقى على توقعاته لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال العام.