أعلن الرئيس المعين لمؤتمر كوب 28، سلطان الجابر، اليوم الخميس خطة طموحة تهدف إلى تجنب ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض أكثر من 1.5 درجة مئوية، عن طريق استهداف نتائج تفاوضية تلبي أكبر الطموحات، بالإضافة إلى جدول أعمال فعال يساهم في التنفيذ العملي لهذه النتائج.
وقال الجابر «بخصوص تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، علينا التركيز على بناء منظومة طاقة مستقبلية خالية من الوقود الأحفوري الذي لا يتم خفض انبعاثاته، بما في ذلك الفحم، باستخدام كافة التقنيات المتاحة وذلك بالتزامن مع تسريع خفض انبعاثات مصادر الطاقة التي نعتمد عليها حالياً».
وأكد أن الانخفاض المطرد في استخدام المحروقات التقليدية أمر معقول ومتوقع، مضيفاً أنه يجب أن يتم ذلك بشكل صحيح وعملي ومدروس ، مما يتطلب نهجاً كاملاً يدمج جانبي العرض والطلب.
كما دعا الرئيس المعين لمؤتمر المناخ «كوب 28» جميع صنّاع القرار إلى «التخلي عن الأساليب التقليدية المعتادة، والعمل معاً لاتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة للوصول إلى نتائج تحقق تطوراً جوهرياً» خلال المؤتمر الوزاري السابع للعمل المناخي في بروكسل.
وقال الجابر «نحن بحاجة إلى تطوير النماذج المالية القديمة التي تم تصميمها لتلائم ظروف القرن الماضي، وعلينا إزالة الحواجز التي تبطئ التقدم في الحكومات والقطاعات الصناعية، ومعالجة الانقسامات التي تعوق تحقيق أي تقدُم جوهري للوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون».
وتابع «نحن في منتصف الطريق بين باريس وعام 2030، إلّا أن العالم لا يزال بعيداً إلى حد كبير عن الهدف المنشود، والحقائق توضح أن الخطوات التدريجية التي تم اتخاذها حتى الآن لمعالجة أزمة المناخ لا تلبي الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات سريعة، لذلك، أدعو الجميع إلى التخلي عن الأساليب التقليدية المعتادة، والعمل معاً لاتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة للوصول إلى نتائج تحقق تطوراً جوهرياً».
وأكد الجابر أن خطة عمل «كوب 28» لها اتجاه واضح وأن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على إمكانية تجنب ارتفاع درجة الحرارة العالمية لأكثر من 1.5 درجة مئوية، موضحاً أنه من أجل القيام بذلك، تسعى رئاسة المؤتمر إلى تحقيق أعلى التطلعات مع اعتماد جدول زمني أيضاً؛ يسهم العمل الفعال في التحقيق الملموس لهذه النتائج.
وقال إن «الخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي أمر طبيعي ومتوقع، ويجب أن يتم بشكل مسؤول وعملي ومدروس».
مع هيمنة الوقود الأحفوري.. تقرير يحذِّر من التلوث المسبب لارتفاع حرارة الأرض
وأضاف «نعقد شراكات مع الحكومات في دول الشمال والجنوب لمضاعفة كفاءة الطاقة، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11,000 غيغاواط، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين إلى 180 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030».
وشدد الرئيس المعين على أهمية تحديث النماذج القديمة التي كانت مخصصة لظروف القرن الماضي، وإزالة العوائق التي تعرقل النمو، وحل الانقسامات التي تعرقل أي تقدم جوهري.
وقال «وعلينا إزالة الحواجز التي تبطئ التقدم، ومعالجة الانقسامات التي تعوق تحقيق أي تقدُم جوهري.. إننا بحاجة إلى أن ينضم إلينا كل من يلتزم بحل المشكلة، لنتمكن من تقديم الحلول المناسبة لأن الجميع يتأثر بها».
وكانت الإمارات حدثت هذا الشهر تعهدها الوطني لتستهدف خفض الانبعاثات 40 بالمئة بحلول 2030، بزيادة نحو 10 بالمئة عن هدفها السابق.
وتشكل القمة أول تقييم عالمي للتقدم منذ اتفاقية باريس التاريخية في عام 2015 للحد من الاحتباس الحراري.