انكمش النشاط التصنيعي في الصين خلال الشهر الجاري لأول مرة في أربعة أشهر، ما يعزز المخاوف بشأن اقتصاد البلاد الذي يحاول التعافي من تداعيات جائحة كوفيد.

وكشفت بيانات «مكتب الإحصاء الوطني» الصادرة يوم الأحد، تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49.2 نقطة في أبريل نيسان، من 51.9 نقطة في مارس آذار، ليهبط دون المستوى 50 نقطة الذي يفصل بين نمو وانكماش النشاط.

وهذه هي المرة الأولى التي يتراجع فيها المؤشر التصنيعي -الذي يقيس أداء المصانع في قطاع الصناعات التحويلية- دون 50 نقطة منذ ديسمبر كانون الأول 2022، عندما سجل 47 نقطة.

كذلك تباطأ نمو المؤشر غير التصنيعي إلى 56.4 نقطة هذا الشهر، من 58.2 نقطة الشهر السابق، لكنه لا يزال يشير إلى توسع النشاط غير التصنيعي.

مخاوف تعوق النمو

أظهرت البيانات الحكومية نمو الناتج المحلي الإجمالي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 4.5 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، بأعلى من تقديرات «رويترز» بنمو قدره 4 في المئة فقط.

ومع ذلك، قال ريموند يونغ كبير الاقتصاديين لدى «إيه إن زي ريسيرش» لشبكة «CNN» في وقت سابق من هذا الشهر، «وجهة نظرنا هي أن اقتصاد البلاد (الصين) يتسم بالانكماش».

كما أشار فو لينغوي المتحدث باسم «مكتب الإحصاء الوطني» في مؤتمر صحفي في بكين خلال أبريل نيسان، أن القيود على الطلب ما زالت واضحة، لافتاً إلى أن أسعار المنتجات الصناعية ما زالت تنخفض، والشركات تواجه العديد من الصعوبات في ربحيتها.

وتأتي هذه المخاوف، على الرغم من توقعات صندوق النقد الدولي بنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.2 في المئة هذا العام و5.1 في المئة في عام 2024.