في محاولة للتغلب على العقوبات الأميركية التي أسهمت في تراجع أرباح الشركة بنحو 69 في المئة خلال العام الماضي، وأضرت بأعمالها القوية في مجال الهواتف الذكية، تسعى شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية لتعزيز تواجدها في سوق صناعة السيارات الكهربائية.

قال الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي تكنولوجيز» يوم السبت، إنها دخلت في شراكة مع المزيد من شركات صناعة السيارات القديمة لإنتاج سيارات كهربائية تحمل علامة «أيتو» التجارية، في خطوة لتعزيز وجودها في سوق صناعة السيارات.

ستتعاون «هواوي» مع «شيري أوتوموبيل» و«بايك موتور» و«أنهوي جيانغهوي» لتطوير وتصنيع المركبات التي تحمل علامة «أيتو» التجارية، وفقاً لما قاله ريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي سمارت كار» في منتدى «تشاينا إي في 100» في بكين.

وأضاف يو، أن هواوي التي لديها بالفعل شراكة مع مجموعة «سيريس غروب» لتصنيع سيارات «أيتو»، تخطط لسلسلة من الموديلات بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي وسيارات السيدان والمركبات متعددة الأغراض تحت ذات العلامة التجارية.

سيارات أيتو الكهربائية

باعت «سيريس» نحو 80 ألف سيارة «أيتو» تتميز بنظام «هارموني إس» من هواوي، الذي طوّرته الشركة كبديل لنظام أندرويد، في عام 2022، بزيادة أكثر من ست مرات على مبيعات العام الماضي.

وتنفق الشركة الصينية مليارات الدولارات على الأبحاث، لاستبدال المكونات المتأثرة بالعقوبات الأميركية، وارتفع الإنفاق على البحث والتطوير خلال العام بنسبة 13.2 في المئة إلى 161.5 مليار يوان (23.50 مليار دولار)، أي ما يعادل ربع إيرادات الشركة.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة هواوي، إريك شو، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أن الشركة لا تصنع السيارات فقط ولكنها تساعد شركات صناعة السيارات الأخرى فقط على صنع سيارات أفضل.

تعرضت «هواوي» لسلسلة من ضوابط التصدير من قبل واشنطن التي تقول إنها تمثّل خطراً أمنياً وهو ما تنفيه الشركة، منعت العقوبات الشركة الصينية من شراء المكونات الرئيسية وكذلك من استخدام نظام التشغيل أندرويد من «غوغل».

العقوبات على هواوي

قال ريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي سمارت كار» يوم السبت، إن العقوبات أثّرت أيضاً على شراكات «هواوي» مع صانعي السيارات العالميين، الذين تخلوا عن استخدام تقنيات اتصال السيارات من «هواوي» في العامين الماضيين.

أدّى التوتر مع أميركا إلى احتجاز «منغ وانزو» المديرة المالية للشركة الصينية لمدة ثلاث سنوات في كندا بسبب جهود مزعومة للتستر على محاولات من قبل شركات مرتبطة بشركة «هواوي» لبيع معدات لإيران في انتهاك للعقوبات الأميركية.