تخلصت شركة «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك»، أواخر العام الماضي، من بعض الملصقات الخاصة بمحتوى توعوي عن فيروس كوفيد-19، بشكل تدريجي.

كانت تلك الملصقات منوطة بتوجيه المستخدمين نحو صفحة معلومات بخصوص كوفيد-19، إلا أن الشركة أجرت بحثاً داخلياً أفاد بأن الملصقات لم تنجح في السيطرة على انتشار المعلومات المضللة بشكلٍ فعّال، بحسب تقرير مجلس الرقابة الخارجية للشركة.

طُرحت بداية 2021

كان «فيسبوك» طرح تلك الملصقات، بداية عام 2021، بعد تعرضه لانتقادات لنشر معلومات مضللة بخصوص الفيروس، لكن استخدام تلك الملصقات تباطأ بنهاية العام حتى توقف تماماً بعد ذلك.

وأظهرت نتائج الدراسة أن تلك الملصقات لم يكن لها تأثير يُذكر على المستخدمين، كما وجد البحث أنه كلما تعرض المستخدم للملصقات بشكلٍ أكبر، كلما قلت احتماليته للضغط عليه وزيارة مركز المعلومات الخاصة بالوباء.

تسلّط تلك التفاصيل الضوء على الصعوبات التي واجهتها المنصات في مكافحة المعلومات المضللة، كما تُثير أسئلة حول فاعلية محاولاتهم في هذا الشأن، إذ تأتي نتائج دراسة «ميتا» في وقت تقوم فيه بعض أكبر شركات وسائل التواصل الاجتماعي، إما بالتراجع عن سياسات المعلومات المضللة الخاصة بكوفيد-19، أو التفكير في القيام بذلك.

في ضوء نتائج التقرير أظهرت «ميتا» لمجلس الرقابة الخارجية عزمها إيقاف استخدام الملصقات التوعوية، للتأكد من فاعلية أي ملصقات جديدة قد تلجأ إليها خلال حالات الطوارئ الصحية في المستقبل.

استمرار مواجهة المعلومات المضللة

علّق مجلس الرقابة في شركة «ميتا»، وهو أشبه بجهة قضائية، بأن الشركة يجب ألّا تخفف نهجها تجاه المعلومات الخاطئة حول كوفيد-19 إلى أن تقرر منظمة الصحة العالمية أن الوباء قد تراجع، وأضاف المجلس أنه يجب على «ميتا» الاستمرار في إزالة المعلومات الخاطئة وألا تكتفي بالحلول المتساهلة مثل خفض تصنيف تلك المعلومات.

وقالت «ميتا» إنها ستقوم بالرد على تقرير مجلس الرقابة في غضون 60 يوماً، وشكر متحدث باسم الشركة مجلس الرقابة على توصياته، وأضاف «مع تطور كوفيد-19، سنواصل التشاور مع الخبراء حول أكثر الطرق فاعلية لمساعدة المستخدمين على البقاء بأمان على منصاتنا».

براين فانغ (CNN)