فرضت السلطات الصينية إغلاقاً عاماً في عدد من أحياء مدينة تشنغتشو من أجل مكافحة كوفيد-19 الذي انتشر بسرعة في الآونة الأخيرة، تزامناً مع تسريب مقاطع مصورة لاحتجاجات عنيفة واعتقالات عمّت أضخم مصنع لهواتف “آيفون” (iPhone) الذي يتخذ من المدينة مقراً له.

ومن شأن إغلاق هذا المصنع أن يتسبب في خفض شحنات أحدث أجهزة “أيفون” إلى دول العالم، علماً أنها ليست المرة الأولى الذي يقفل فيه المصنع الذي تملكه شركة فوكسكون التايوانية، بسبب انتشار فيروس كوفيد.

و حذرت شركة “أبل” (Apple) سابقاً من تعطل سلسلة التوريد الخاصة بها بسبب إجراءات الصين الصارمة للحد من انتشار فيروس كوفيد والمعروفة بـ”سياسة صفر-كوفيد”، وأوضحت أن هذا التعطل سيشعر به عملاؤها .

وصرّح عملاق التكنولوجيا في بيان: “نتوقع الآن انخفاض شحنات آيفون 14 برو (iPhone 14 Pro) وآيفون 14 برو ماكس (iPhone 14 Pro Max) عما كنا نتوقعه سابقًا… سيواجه العملاء أوقات انتظار أطول لاستلام منتجاتهم الجديدة”.

وفقًا لتقرير صادر عن شركة “يو بس إس” الأميركية (UBS)، وصل وقت انتظار هذا الطرز إلى 34 يومًا في الولايات المتحدة اعتباراً من الأسبوع الماضي.

قرار الإغلاق

وفق قرار السلطات المحلية، لن يُسمح لأكثر من 6 ملايين شخص من مغادرة المدينة من دون إذن رسمي تصاحبه نتيجة سلبية لاختبار كورونا (بي سي آر).

احتجاجات العمال في مصنع آيفون

الإجراءات الصارمة جاءت بعد تظاهر مئات العمّال في أكبر مصنع لهواتف آيفون في العالم. وفي مقاطع الفيديو المُسربة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تمّ حجبها لاحقاً من قبل السلطات الصينية، يمكن سماع المتظاهرين يشكون من رواتبهم وظروفهم الصحية في وجه عناصر من الشرطة.

من جانبها، صرحت فوكسكون بأنها ملتزمة بإعطاء موظفيها رواتبهم وبدل أتعابهم. كما نكرت في بيانها ما ذكر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حالة موظفيها المصابين بفيروس كوفيد بأنهم يعيشون في مهاجع حرم فوكسكون في تشنغتشو وقالت إنها “غير صحيحة على الإطلاق”.