عمّقت أسعار النفط يوم الجمعة من خسائرها بفعل مخاوف من تخمة محتملة في المعروض بعد إعلان وزيرة الطاقة الأميركية، جنيفر غرانهولم، أن إعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي الأميركي قد تستغرق أعواماً.

وانخفض سعر خام برنت 2.50 دولار ما يعادل 3.3 في المئة إلى 73.41 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.47 دولار ما يعادل 3.5 في المئة إلى 67.49 دولار للبرميل.

وقالت جينيفر غرانهولم، وزيرة الطاقة الأميركية، لأعضاء مجلس النواب يوم الخميس، إنه سيكون من الصعب الاستفادة من أسعار النفط المنخفضة هذا العام.

ودفعت مبيعات الاحتياطي، بتوجيهات من الرئيس جو بايدن في العام الماضي، مخزون النفط إلى أدنى مستوياته منذ 1983.

ورغم تراجع النفط اليوم فإن خام برنت وخام غرب تكساس لا زالا يحتفظان بمكاسب أسبوعية قرب أربعة في المئة، إذ كبحت قوة توقعات الطلب من الصين التراجعات.

وكشفت مجموعة «غولدمان ساكس» عن ارتفاع الطلب على السلع الأولية في الصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، مع تجاوز الطلب على النفط 16 مليون برميل يومياً.

وكانت أسعار النفط عانت الأسبوع الماضي من أكبر انخفاض أسبوعي خلال شهور بسبب أزمة القطاع المصرفي ومخاوف من ركود محتمل.

وبدفع من قوة الدولار، الذي ارتفع بنسبة 0.6 في المئة مقابل العملات الأخرى يوم الجمعة، زادت عمليات البيع، الأمر الذي ضغط على أسعار النفط الخام.

من جهته، قال المحلل لدى «بي.في.إم للوساطة»، ستيفن برينوك «إن عدم شراء الخام من أجل ملء احتياطي البترول الاستراتيجي يمثل ضربة كبيرة لتوقعات الطلب على النفط».

كان البيت الأبيض أعلن في أكتوبر تشرين الأول أنه سيعيد شراء النفط لإعادة احتياطي النفط الاستراتيجي عند مستواه عندما تصبح الأسعار في نطاق 67 و72 دولاراً للبرميل أو أدنى من ذلك.