أعلنت العديد من شركات النفط العالمية عن وقف أو خفض إنتاجها النفطي في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق، عقب حكم تحكيم لصالح العراق ضد تركيا لتصديرها النفط الكردي دون موافقة بغداد.

وأوقف العراق يوم السبت صادرات الخام من الإقليم بعد أن فاز بقضية تحكيم قال فيها إن تركيا انتهكت اتفاقاً مشتركاً بعد سماحها لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط إلى ميناء جيهان دون موافقة بغداد.

وأعلنت شركة خطوط أنابيب كردستان يوم الاثنين، عن إغلاق خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا بناء على طلب الحكومة التركية.

أعلنت شركة النفط والغاز النرويجية «دي. إن. أو» يوم الأربعاء، أنها بدأت الإغلاق المنظم لحقول النفط التابعة لها في إقليم كردستان العراق، بعد أربعة أيام من تلقيها تعليمات من حكومة إقليم كردستان بوقف التسليم مؤقتاً إلى خط الأنابيب العراقي التركي المتجه إلى ميناء جيهان المطل على البحر المتوسط.

صادرات كردستان النفطية

وقالت شركة «جينيل إنرجي» الشريكة في الحقلين «تم تعليق إنتاج بيشكابير ليلة أمس ووُضعت خطط لإجراء صيانة مؤجلة، وبدأ تعليق الإنتاج من طاوكي، لكنه سيستغرق يوماً إضافياً أو نحوه».

وبلغ متوسط إنتاج الشركة من حقلي «طاوكي» و«بيشكابير»، 107 آلاف برميل من النفط يومياً في عام 2022، وهو ما يمثّل ربع إجمالي صادرات كردستان.

وبدأت شركة «دي. إن. أو» في ملء صهاريج التخزين المحلية، لكن السعة محدودة، لا تستوعب سوى إنتاج بضعة أيام.

وقال بيجان مصور رحماني، الرئيس التنفيذي للشركة في بيان «من المؤسف الوصول إلى هذا الحدّ في ضوء التأثير المحتمل لاضطرابات العرض المستمرة بسبب أسعار النفط ووسط هشاشة الأسواق المالية العالمية».

وأُجبرت شركة «فورزا بتروليوم» الكندية، على تعليق الإنتاج في وقت سابق هذا الأسبوع من ترخيص هاولر الذي ينتج 14 ألفاً و500 برميل يومياً، وبلغ متوسط إنتاجه في يناير كانون الثاني وفبراير شباط 13 ألفاً و700 برميل يومياً، بحسب رويترز.

تعليق الإنتاج في حقول أخرى

وخفّضت شركة «جلف كيستون» إنتاجها في حقل نفط شيخان الذي كان ينتج سابقاً نحو 55 ألف برميل يومياً، وقالت الشركة يوم الاثنين إنها ستعلق الإنتاج بعد بضعة أيام، ورفضت الشركة التعليق على مستويات الإنتاج الحالية.

وقالت شركة (إتش.كيه.إن إنرجي) ومقرها دالاس، وهي الشركة التي تدير منطقة امتياز سرسنج، يوم الاثنين، إنها ستعلق العمليات «في غضون أسبوع إن لم يتم التوصل إلى حل» في ظل اقتراب صهاريج التخزين بها من أقصى سعة استيعابية. وأنتجت منطقة الامتياز 43048 برميلاً يومياً في الربع الأخير من العام الماضي.

قبل الإغلاق، كان خط الأنابيب العراقي التركي ينقل نحو 400 ألف برميل يومياً من النفط الكردي و70 ألف برميل أخرى من النفط العراقي يومياً للتصدير إلى البحر المتوسط ومصافي التكرير الأخرى.