قال الرئيس التنفيذي للشركة العمومية الجزائرية للموارد البترولية (سوناطراك)، توفيق حكار، إن بلاده تنوي استثمار 30 مليار دولار في استكشاف وإنتاج المحروقات خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف حكار في مقابلة نشرتها السبت الدورية المختصة بأخبار الطاقة «ميدل إيست إيكونوميك سرفاي» أن في إطار الخطة الخماسية للاستثمار الخاصة بسوناطراك (2023-2027)، والتي وُضعت لها ميزانية لها تقدر بنحو 40 مليار دولار، سيتم تخصيص أكثر من 30 مليار دولار لاستكشاف وإنتاج المحروقات.

وأشار إلى أن هذه الاستثمارات تهدف لزيادة الإنتاج على المدى القصير والمتوسط وإعداد مجموعة من المشاريع المستقبلية، وخاصة الغاز الطبيعي، مضيفا «ستساعدنا هذه الاستثمارات على تحسين أمن الطاقة لدينا وإمداد السوق العالمية على نحو يُعتد به».

وأضاف حكار أنه يتوقع استثمار أكثر من 7 مليارات دولار في مشاريع التكرير والبتروكيماويات وتسييل الغاز التي ستشجع من مكانة الجزائر وإمكانياتها التصديرية.

وتابع أنه جرى تخصيص ما يقرب من مليار دولار للمشاريع التي ستساعد سوناطراك في التحول الطاقي.

وتشمل هذه المشاريع خطط استرجاع الغاز المحروق في مواقع الإنتاج ومجمعات الغاز الطبيعي المسال، ومشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمشاريع التجريبية لإنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر.

و في ديسمبر كانون الأول الماضي، قال المدير العام للاستشراف بوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، ميلود مجلّد، إن بلاده حققت رقمًا قياسيًا في صادراتها من الغاز الطبيعي بلغ 56 مليار متر مكعب خلال عام 2022.

وارتفعت أسعار الغاز بشكل قياسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط الماضي والذي دفع أوروبا لوضع عقوبات على موسكو وصادراتها من المواد البترولية، في الوقت نفسه، توجهت لتلبية احتياجاتها من الغاز لأسواق الطاقة في الشرق الأوسط، ومنها الجزائر.