كتب كل من كاثرين ثوربيك وهنا زيادي (CNN)

تخطط شركة مايكروسوفت للاستغناء عن 10000 موظف كجزء من خطتها الواسعة لتقليل حجم النفقات، وفقاً للوثائق التنظيمية للشركة المعلن عنها يوم الأربعاء، ما يجعلها آخر شركات التكنولوجيا اللاجئة إلى تسريح موظفيها خلال حالة التباطؤ الاقتصادي التي تشهدها البلاد.

وفي حديثه خلال مؤتمر الاقتصاد العالمي بدافوس، صرح الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديللا بأن الشركة لم تكن محصنة ضد تبعات ضعف الاقتصاد العالمي، إذ قال «كما لا يستطيع أحد أن يقاوم الجاذبية الأرضية، لا يمكن الإفلات من تباطؤ النمو الاقتصادي الناتج عن زيادة معدلات التضخم».

وفي مذكرة إلى الموظفين قال ناديللا «في البداية تزايد الإقبال على الإنفاق الرقمي خلال جائحة كوفيد-19، والآن نرى العملاء يعزفون عن الشراء».

كان لمايكروسوفت ما يقرب من 221 ألف موظف على مستوى العالم، 122 ألفاً منهم يعملون داخل الولايات المتحدة وفقاً لإيداع لجنة الأوراق المالية والبورصات بتاريخ 30 يونيو حزيران 2022.

وقال ناديللا إن نسبة المتضررين من عملية التسريح لا تصل إلى خمسة في المئة من إجمالي القوى العاملة، وإن العملية ستنتهي بانتهاء الربع الثالث من السنة المالية أي بنهاية شهر مارس آذار للعام الحالي.

وقال إن الشركة ستتحمل 1.2 مليار دولار في الربع الثاني من العام تتعلق بتكاليف إنهاء الخدمة والتغييرات في محفظة الأجهزة وتكلفة توحيد عقود الإيجار.

ومنذ بداية العام بدأت شركات التكنولوجيا عمليات تسريح كبيرة بالتزامن مع التأثير السلبي لمعدلات التضخم على إنفاق المستهلكين من ناحية، ومن ناحية أخرى الضغوط الناتجة عن رفع نسب الفائدة على مصادر التمويل.

وأعلنت أمازون أنها تخطط لتسريح 18 ألف شخص، وقالت سيلز فورس إنها ستقلص عشرة في المئة من موظفيها، أما شركة ميتا -الشركة الأم لفيس بوك- فقد أعلنت في سابقة لها عن تسريح 11000 موظف.

وفي أكتوبر تشرين الأول ذكر الموقع الإخباري الأميركي آكسيوس أن مايكروسوفت تخلت عمّا يقل عن 10 آلاف موظف في عدة أقسام.

وألقى كلٌّ من مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، ومارك بينيوف الرئيس التنفيذي لسيلز فورس، اللوم على أنفسهما لتعيين عدد كبير من الموظفين خلال فترة الجائحة، دون النظر في إمكانية تراجع الطلب على منتجاتهم بعد انتهاء القيود التي فُرضت بغرض الحد من الوباء.

في حين أن إجمالي سوق العمل لا يزال محدوداً، حيث تصاعدت عمليات تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا بوتيرة مذهلة.

ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة التوظيف الخارجي تشالنجر جراي آند كريسماس، فقد ارتفع معدل التسريح بنسبة 649 في المئة خلال عام 2022 مقارنة بالعام السابق له.