تراجعت أسعار الذهب، الأربعاء، إلى أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع مدفوعة بارتفاع مؤشر الدولار، كما تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، بعدما أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الشهر الماضي بوتيرة أسرع من المتوقع.

وحده سوق العملات المشفرة افتتح يوم الأربعاء على ارتفاع 2.53 في المئة، وتجاوزت قيمته السوقية تريليون دولار.

أكبر خسارة في خمسة أسابيع

وهبط الذهب الفوري واحداً في المئة إلى 1836 دولاراً بدءاً من الساعة الثامنة بتوقيت غرينيتش، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوياته منذ أوائل يناير كانون الثاني يوم الثلاثاء، وفقاً لبيانات «ريفينتيف».

وانخفضت أسعار الذهب الفورية بنحو 5 في المئة منذ بداية فبراير شباط، إذ سجل في بداية الشهر 1928 دولاراً للأوقية.

كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 1852.40 دولار.

تراجع النفط وزيادة في المخزون الأميركي

وتراجعت أسعار النفط أيضاً الأربعاء، بعد زيادة أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية وتوقع المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة من الفدرالي الأميركي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار بنسبة 1.4 في المئة، إلى 84.35 دولار للبرميل بحلول الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام برنت الأميركية 1.14 سنت، بنسبة 1.4 في المئة إلى 77.8 دولار، وفقاً لبيانات رفينتيف.

بينما ارتفعت مخزونات الخام الأميركية بنحو 10.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 فبراير شباط، وفقاً لمعهد البترول الأميركي.

كيف سيتصرف «الفدرالي»؟

تأكدت توقعات السوق بأن الاحتياطي الفدرالي سيرفع أسعار الفائدة فوق خمسة في المئة في الأشهر المقبلة، بعد سبع زيادات متتالية في 2022، وزيادة بمعدل 25 نقطة أساس تمت الشهر الماضي.

قال جو يرق، المدير التنفيذي في شركة الخدمات المالية «ILimits»، في حديث لـCNN» الاقتصادية» إنه «يجب على الفدرالي زيادة 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، لأن أرقام التضخم مقلقة ويجب السيطرة عليها خوفاً من الارتفاع مجدداً».

وأضاف: «برأيي كان على الفدرالي زيادة الفائدة في الاجتماع السابق 50 نقطة أساس بدلاً من 25، لأن التضخم كان لا يزال مرتفعاً وبعيداً عن المستهدفات عند اثنين في المئة، وسوق العمل قوي جداً، خصوصاً بعد إضافة 517 ألف وظيفة».

وتابع يرق «في المرحلة المقبلة، أرى بعض القوة للدولار الأميركي وضعفاً بالأسواق العالمية، وتحديداً الأميركية، لأن زيادة الفوائد ستؤثر على الأرباح الفصلية للشركات الأميركية».

كما شدد على أن «الأسواق العالمية تمر بحالة من الضبابية، وأرقام التضخم الصادرة الثلاثاء أتت لتضيف بعضاً من عدم اليقين».

معدلات التضخم

وارتفع معدل التضخم في يناير كانون الثاني بأكبر وتيرة شهرية خلال ثلاثة أشهر، إذ سجل ارتفاعاً بنسبة 0.5 نقطة مئوية في يناير كانون الثاني مقارنة بالشهر السابق.

وعلى الرغم من ذلك، تباطأ معدل التضخم على أساس سنوي في يناير كانون الثاني ليصل إلى 6.4 في المئة، هبوطاً من 6.5 في المئة في ديسمبر كانون الأول، وفقاً لأحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل يوم الثلاثاء.

وتتوقع أسواق المال أن يصل معدل الفائدة المستهدف من بنك الاحتياطي الفدرالي إلى ذروته عند 5.2 في المئة في يوليو تموز من النطاق الحالي البالغ 4.5 في المئة إلى 4.75 في المئة.

أداء الأسواق

جاء مؤشر هانغ سنغ الصيني -الذي يقيس أداء أكبر الشركات المدرجة في بورصة هونغ كونغ- في طليعة الخاسرين الأربعاء، بتراجعه 1.42 في المئة.

وخسر مؤشر «نيكاي 225» الياباني 0.4 في المئة، أما بالنسبة للأسواق العربية فقد ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.3 في المئة لحظة إعداد التقرير، فيما زاد مؤشر «تاسي» السعودي 0.05 في المئة.

أما سوق أبوظبي للأوراق المالية فانخفض بنسبة 0.6 في المئة بينما تراجع سوق دبي للأوراق المالية 0.45 في المئة.

تذبذبت الأسواق الأوروبية بدورها مع بدء تداولات الأربعاء.

وانخفض مؤشر «DAX» بنسبة 0.6 في المئة، وخسر مؤشر «FTSE 100» 0.28 في المئة، بينما ارتفع مؤشر «CAC 40» الفرنسي 0.07 في المئة، وزاد المؤشر العام للبورصة السويسرية 0.2 في المئة.