في كلية يونغي الوطنية، يتوجه مدرب الدخان إلى صندوق خشبي تحت أشجار التوت في مزرعة نحل في ضواحي تايبيه، ويراقبه طلاب مهتمون بكيفية إبقاء النحل سعيداً ومنتجاً في بيئة حضرية، غير بيئته المعتادة، لما له من قيمة اقتصادية مهمة ودور رئيسي في الزراعة في تايوان.
هؤلاء الطلاب هم منظمو مشاريع ورواد أعمال ومتقاعدون وحتى أطفال في سن السادسة.
يواجه النحل البري في جميع أنحاء العالم كوارث ناجمة عن الإفراط في استخدام مبيدات الآفات، وهجمات حشرة العث، ودرجات الحرارة المرتفعة بسبب تغير المناخ.
ويسبب ذلك أيضاً كارثة للبشر؛ إذ يعتمد ثلاثة أرباع المحاصيل الرئيسية في العالم على النحل كملقحات رئيسية.
وأثرت تقلبات درجات الحرارة والطقس في تايوان على إنتاج العسل في السنوات الأخيرة، فمن عام 2020 إلى عام 2021، قفز إنتاج العسل بواقع 60 في المئة، ليصل إلى 13.260 طن، قبل أن ينخفض إلى 9.332 طن في 2022.
وترعى الأسر في تايوان مقداراً من 12 إلى 60 خلية نحل في ساحاتهم أو أسطح حدائقهم، بالرغم من قلة المساحات الخضراء وانخفاض التنوع البيولوجي في المدن الحضرية.
السوق العالمية لتربية النحل
من المتوقع أن تقفز قيمة السوق العالمية لقطاع تربية النحل، المقدرة بنحو 10.3 مليار دولار أميركي في عام 2022، لتصل إلى 13.8 مليار دولار بحلول عام 2030، وأن تنمو بمعدل 3.7 في المئة في الفترة من 2022 إلى 2030.
ومن المتوقع أن يسجل العسل معدل نمو سنوي إجمالي بنحو 3.7 في المئة، وأن يصل إلى 12.5 مليار دولار بحلول 2030، ويقدر النمو في قطاع شمع العسل بـ3.3 في المئة في السنوات الثماني المقبلة، وفقاً لبيانات ماركت ووتش.
أما في أميركا، تقدر سوق تربية النحل بنحو 1.2 مليار دولار في 2022، بينما في الصين، من المتوقع أن تصل إلى 3.3 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما سيخلف معدلاً قياسياً لمعدل النمو السنوي يبلغ 4.4 في المئة من 2022 إلى 2030.
ومن بين أهم الأسواق الجغرافية المهمة لتربية النحل اليابان وكندا، إذ يتوقع لكل منهما أن ينمو بنسبة 2.4 في المئة و2.5 في المئة على التوالي خلال الفترة من 2022 إلى 2030.
ومن المتوقع أن تنمو السوق في ألمانيا بنسبة 2.7 في المئة تقريباً، خلال الفترة ذاتها.