تُسهم ألوان السيارات في تحديد نسبة انخفاض القيمة عند الرغبة في إعادة البيع، وفي حين تزيد شعبية السيارات ذات اللونين الأبيض والأسود على سبيل المثال، فإن وفرة المعروض منها تضعها دون الصدارة عندما يتعلق الأمر بقدرتها على الاحتفاظ بقيمتها.
وتتفوق بعض الألوان نادرة الانتشار في عالم السيارات، كالأصفر، على الألوان الأكثر شعبية كالأبيض والأسود والفضي، وفق دراسة لموقع متخصص في السوق الأميركي.
وبحسب الدراسة التي أجراها موقع «أي سي كارز»، يتصدر الأصفر الألوان التي يمكن أن تسهم في استقرار سعر المركبة عند الرغبة في البيع، إذ لا تفقد السيارات الصفراء سوى نحو 20 في المئة من قيمتها بعد ثلاث سنوات، فيما يصل معدل الانخفاض بالنسبة للسيارات ذات اللون الأبيض، على سبيل المثال، إلى أكثر من 38 في المئة.
ويرتبط انخفاض السعر بالنسبة للسيارات الأكثر انتشاراً كالأبيض والأسود والفضي، في العموم، بوفرة المعروض منها بشكل أكبر بكثير، مقارنة بالألوان الأخرى.
السعر في سوق المستعمل مقابل الجديد
تنطبق المعادلة السابقة عل أسواقنا في المنطقة، لكن وفق معايير وألوان مغايرة.
وقال سعيد الكتبي، رئيس جمعية السيارات المستعملة في دبي، «للألوان في عالم السيارات سعرها، فبعض الأنواع والطرازات يرتفع سعرها حتى في الوكالة حسب اللون».
وأشار إلى أن بعض السيارات الجديدة يزيد سعرها بعد الشراء من الوكالة بحسب لونها.
فعلى سبيل المثال، السيارة «مرسيدس جي كلاس 63» تباع في الوكالة بنحو 920 ألف درهم، لكن سعرها يتجاوز المليون أو المليون و50 ألف درهم في سوق السيارات المستعملة بالنسبة لألوان معينة، كالأزرق السماوي والرمادي من درجة معينة.
وأضاف الكتبي «أسواقنا في الإمارات والخليج تختلف عن الأسواق الأخرى، فاللون الأصفر مميز، وعليه طلب بالنسبة للسيارات الرياضية، لا سيما السيارات الفارهة، لكن بالإجمال الألوان التقليدية هي الأكثر حفاظاً على القيمة عند الحديث عن عموم السيارات».